المفاجأة عندى لم تكن هجوم إيران على الكيان الغاصب دفاعا عن نفسها، لكن المفاجأة أن كثيرا من الفارغين والتافهين فى مصر يهاجمون إيران ويسخرون منها، ولم يقفوا أمام مذابح إسرائيل فى غزة أو انتقاد المشكلات الظالمة التى وقعنا فيها دون ذنب، لم يدينوا أمريكا وإنجلترا وفرنسا فى مساعدة العدوان فى المنطقة، لم يدينوا الأردن التى جعلت نفسها جبهة الدفاع عن اسرائيل و أسقط طائرات إيران المتجهة للعدو، والأهم من كل ذلك أن هؤلاء الفارغين فى مصر لم يتجهوا لنقد القيادات العربية التى جعلت رأسهم وتاريخهم فى الطين. كانت تلك المفاجأة الحقيقية التى تشكك فى ولاء ووطنية هؤلاء، والذين يتهمون إيران بأنها تفتعل تمثيلية، فما بالكم يافاشلين متخاذلين أمام عملاء يبيعون بلادهم ليببقوا فى الحكم بل يبيعون تاريخهم العريق لإرضاء دولة هى موقع عسكرى صليبى وشوكة مصطنعة بلا تاريخ فى ظهرهم ، مع دول العصابات العالمية المجرمة، التى رفعت شعار حقوق الإنسان إلا فى ذبح العرب وتشريدهم، وشعار التقدم لتجذب لها كل الخبراء والمبدعين وتجرد بلادكم من المستقبل.. ونسيتم التاريخ المجرم لأمريكا وانجلترا وفرنسا مما يندى له جبين الانسانية ..خلاصة ماحدث فى حرب إيران والكيان المجرم أن الاستعمار المجرم كشف عن حقيقته وتعرى، برغم الشعارات الإنسانية، ليظهر فى مواجهة حقيقية مع أمريكا رأس الأفعى وانجلترا التى هدمت الكيان العربى وأقامت دولة عسكرية فى محيط الكراهية العربية، وفرنسا التى ذبحت الملايين فى الشرق والغرب، وتبين أن الأردن مازالت بلد الخيانة أبا عن جد، وملكها السابق هو من أخبر الكيان بموعد حرب اكتوبر، وساهم فى هزيمة 67 والأسبق باع القدس بالذهب، جينات الخيانة وراثية لا تتغير، وأن قيادات دول العرب هياكل شطرنج لا قيمة لهم لدرجة أن (النتن) هدد بإسقاطهم إذا تدخلوا فى حرب غزة واستجابوا، بل ساعده بعضهم بالمال والغذاء.. حرب أمس برغم محدوديتها كشفت عن أن الوجه القبيح فى صفحة الغرب وقيادات العرب مازال موجودا بعد كشف القناع، وأن معظم قيادات العرب نكبة على بلادهم وشعوبهم أكثر من عصابة “الكيان” الغاصب.