**امتلك الزمالك المتكامل إرادة الفوز .آملا في تصحيح المسار بالنسبة لنتائج القمم الماضية التي جمعته بالأهلي العريق ونجح بالفعل في غيبة لاعبي الأهلي الأساسيين الموجودين بمستشفى الأهلي تحت العلاج لإصابات طويلة وغريبة ..حدثت نتيجة الإجهاد والالتحامات الخاطئة واليوم ندفع ثمنها غاليا : على الأقل في تسرب نقاط المباريات المؤجلة في الدوري وكذلك الفوز بدعاء الوالدين في المباريات الإفريقية الحاسمة والتي يستعد الأهلي في أداء مباراة الذهاب لقبل النهائي أمام مازيمبي العنيد السبت القادم تحت سقف الرطوبة وهجير الحر والجمهور الإفريقي- صعب المراس -الذي يصعب في وجوده على أشجع المهاجمين أن يحرز هدفا أو أكثر لنعود به إلى بلادنا فائزين مترقبين نتيجة العودة تحت حماية جمهورنا الوفي الأمين..
**توقع معظم المتابعين -وأنا منهم- أن تنتهي المباراة بالتعادل مما يتيح الفرصة لكل جمهور لكي يفخر بلعبة هنا أو هناك وانفراد أو ضربة جزاء قادمة او غير محتسبة إلى أخر ذلك مما يحفل به البساط الأخضر من لعبات وإن كان الجميع يعلمون بأن الكرة أجوان كما علمنا عمنا الكابتن لطيف -رحمه الله-
**لم يكن أمام كولر اليوم سوى اللجوء إلى تشكيل الضرورة والعذر معه ..راغبا في إسعاد الجماهير بهدف مفاجىء من لاعب مخلص بداخله روح الفانلة الحمراء ليدرك الفوز أو على الأقل تنتهي المباراة بالتعادل ..
لتنتقل التوقعات والترقبات والهمسات واللمزات إلى قمة قادمة بإذن الله ولابد أنها آتية حسب الجدول وواقع الحال..
**ولكن الجنرال وقع في خطأ رهيب وساذج في نفس الوقت عندما بدأ خطته من أخر السطر إذ احتفظ باللاعبين القادرين على تحقيق المفاجأة ومنهم كهربا ورضا سليم ووسام أبوعلي وأحمد عبد القادر على دكة البدلاء وبدأ بالاحتياطي الأضعف بدون منطق أو تبرير ونكتفي فقط بالإصرار على رامي ربيعة في الدفاع ومنها جاءت الأخطاء وكاد أن يتسبب في ضربة جزاء ألغاها الفار وكذلك الاستعانة بالجد موديست الذي تحول إلى خيال مآتة لا تخشاه إلا العصافير !!!
**وظن البعض أن إصابة زيزو -الثعلب الزملكاوي الماكر- المبكرة ستقلل من إمكانيات الزمالك للفوز بالثلاث نقاط لكن الجزيري -الدولي التونسي- بالمرصاد وسجل هدفين منها الأول في نهاية الشوط الاول (الدقيفة ٤٤) والثاني قبيل نهاية المباراة ليعيد به مدرسة الفن والهندسة إلى مقدمة المباراة (في الدقيقة ٨٥) وكما نعلم فإن كولر ولأول مرة ينتبه إلى الجب الذي سقط فيه دون مبرر فيجري تغييرات ثلاثة عند بداية الشوط الثاني أعادت التوازن والاستحواذ للأهلي وشاهدنا ربع ساعة من اللعب الجميل عادت فيه السيطرة للاهلي والغل لعبد الله السعيد المترقب لضربة جزاءلم تحتسب ليسجل أمنيته المتجددة في تسجيل هدفا في ناديه القديم.
**لا ينكر أحد أن الزمالك كحصيلة للمباراة هو الأفضل وبالتالي يستحق الثلاث نقاط وفي نفس الوقت فلعل الدش البارد الذي غمر به لاعبو الأبيض كولر وجهازه الفني واللاعبين -وبالطبع نحن الجماهير- يندرج تحت مظلة (رب ضارة نافعة )ليجعل عمنا الخواجة يفيق من الغرور والتجبر والتسلط و يتذكر فقط أنه يتمتع بالموهبة والمقدرة على إدارة فريق بحجم الأهلي نحو البطولات ويكون شجاعا في اختيار تشكيل مباراة مازيمبي الأهم من اللاعبين الجاهزين المتفاهمين من الآن، يلقنهم الحمل والتكتيك المأمول للفوز على البطل الكونغولي حتى تعيد الجماهير قبول اوراقه للاستمرار في تدريب الأحمر نسر افريقيا ونادي القرن والمصنف ضمن أندية المقدمة عالميا..
**وختاما لكي نكون منصفين أن نؤيد اختيار سيف الدين الجزيري رجلا للمباراة ونلتمس القليل من العذر للحكم ابراهيم نور الدين باعتبار ما يقال أن هذه مباراته الاخيرة قبل الاعتزال ومن الطبيعي أن الذكريات والامنيات تجمعت وتلاحقت في وجدانه وعقله ودفع بسببها الأهلي جزءا من الخسارة التي حدثت اليوم ونقول للكابتن الخطيب مجددا : أين انت يا كابتن بيبو مما يحدث الآن من تداعيات سلبية للفريق الكروي -عمود الخيمة لنادينا المحبوب ولماذا لا نحسم من الآن من سيمثل النادي في بقية المباريات حتى يتسابق اللاعبون في نيل شرف الحفاظ على درع الدوري -سيد البطولات..
صالح إبراهيم