يعد التفكير المفرط خروج عن السكة المرسومة سواء كان نتيجة قرارات ماضية أو التردد في اتخاذ القرار، وينتج عن التفكير المفرط حيرة وبلبله فكرية وشعور بالضيق والتوتر، وعدم القدرة علي اتخاذ قرارات مستقبلية، واستنزاف طاقات هائلة ومضيعة للوقت، وفي نهاية المطاف يتعطل تحقيق الأهداف والأولويات، وإيقاف مشيرة الحياة العملية والأسرية والشخصية ويقع الشخص في بوطقه الاكتئاب النفسي ، ويمكن أن يؤثر على الجهاز الهضمي، ويسبب بعض المشاكل، كاضطراب القولون العصبي، وعسر الهضم، والتغيرات في الشهية، وقد يؤدي عند البعض إلى الأكل بنهم، وهو ما يسمى بالأكل العاطفي الذي يرتبط بالمشاعر وكثرة التفكير، والشعور بالإرهاق العقلي والعاطفي، والتفكير في أسوأ سيناريو.
توجد العديد من الطرق المختلفة للتخلص من التفكير المفرط من أهمها تعزيز الثقة بالله واللجوء والتضرع الي الله، استعن بالله فهو خير معين، ادع الله وابتهل إليه، تصدق ،ساعد الآخرين، ثق بعون الله سبحانه وتعالى،
تذكر دائما قول الله تعالي
عسي أن تكرهوا شئ وهو خير لكم وعسي أن تحبوا شئ وهو شر لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون.
كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم احرص علي ماينفعك واستعن بالله ولا تعجزن، وان اصابك شئ لاتقولن لو أنني كنت فعلت لكان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان.
فالحديث واضح عن نهي سيدنا رسول الله علي التحسر، وتقلب الفكر في الأحداث الماضية والماسوية.
كما يمكن ممارسة التمارين الرياضية وزيادة الحركة والنشاط فالمشي لمده ساعه او نصف ساعة في الهواء الطلق يساعد على تجديد الفكر ورفع الروح المعنوية، تذكر الإيجابيات وتجنب السلبيات التي توجد في حياتك، وحتى إن كانت الإيجابيات بسيطة، فإنها تساعدك على تحسين الحالة المزاجية، والتخلص من التوتر والقلق والتفكير الزائد، الاعتماد بشكل مباشر على الحقائق الموجودة والتوقف عن التخمين ، و يجب امتلاك الوعي الكافي لتغيير طريقة التفكير، والتوقف عن كثرة التفكير من خلال الاشتراك في أمور تستمتع بها مثل التطوع، تعلم أشياء جديدة، ممارسة الهوايات، وغيرها، والعمل على إغلاق العين والتنفس العميق للاسترخاء في مكان هادئ ومريح لبضع دقائق، والتأمل والعمل على تصفية الذهن، والنظر إلى الموضوع من الخارج وعدم تحويل المشكلات الصغيرة إلى عقبات.
بالاضافة الي العمل على تقديم المساعدة للآخرين وتجربة تخفيف العبء عنهم خاصة إذا كان الشخص يمر بوقت عصيب، والتعرف على التفكير السلبي التلقائي والأفكار السلبية غير المستقرة مثل الخوف أو الغضب ومحاولة تغييرها.
العمل على التوقف عن التفكير وتدوين النجاحات والانتصارات والإنجازات خلال الفترة القصيرة الماضية.
العمل على استحداث أنشطة يومية معينة للاستمتاع مثل تجنب وسائل التواصل لمدة معينة، تناول وجبة الطعام المفضلة.
العمل عى وضع وجهات نظر الآخرين حول أفكار معينة في عين الاعتبار، اتخاذ قرارات في الأفكار التي لديك لتجنب بقاء هذه الأفكار والبقاء في دوامة التفكير بها.
التعاطف مع نفسك وتجنب التفكير في أخطاء الماضي.
العمل على مواجهة أي مخاوف لديك.
محاضر مركزي بوزارة الثقافة