كتب – احمد العش
في أبريل ٢٠١٣م، كان مرصد هيئة اليونسكو العالمية ثاقباً صوب محافظة المنوفية، وتحديداً إلى مركز قويسنا، وأكثر تحديداً ودقة إلى قرية كفر وهب، التي أسرت قلوب مريديها لأول وهلة يرونها، ولما كانت كفر وهب ترتسم بالتقسيم الحضاري، على نسق الطراز الريفي الغربي، وتتزين بأبهى الشجر الأخضر والوردي، وتتأنق بملامح وملاحم التضافر البشري، وتتألق ببراعم الصبايا ومعالم الإبداع التنظيمي، منحتها اليونسكو نوط الامتياز الجمالي على الكوكب الأرضي،،،
استطاعت قرية كفر وهب بمركز قويسنا بمحافظة المنوفية، ذات الستة آلاف نسمة، أن تدخل دائرة الضوء العالمي، وتتفرد على قرى العالم ونجوعها وكفورها بروعة المضمون الجمالي،؛؛
استهلت رحلة الصعود إلى قمة قرى العالم عام ٢٠١٣م، بإطار تطلعي في شكل جماعي، لأهل القرية عن بكرة أبيهم، إيثاراً وتعاوناً متلازمين لم يفترقان أبداً…
سطرت ملحمة العمل الجماعي لأهل قرية كفر وهب، أبدع تصميم بيئي، في كثافة أشجار الزينة في جميع شوارعها، الرئيسية كانت والجانبية أيضاً، بنحو يربو من ٢٠٠٠ شجرة، من الفيكَس والنخيل ومسك الليل والجهنمية وغيرها، وفسرت لُحمة التعاون هكذا عن تدشين النادي النسائي، الذي يأوي ربات البيوت لعمل المخبوزات والفطائر وكعك العيد والبسكويت، وجسدت روح التلاقي الفكري والحضاري، بناء محطة لتنقية المياة، لضمان استخدامها الآدمي، وبلورت المطامح الرائقة، الأرض التي تخصب قرائح الصبية والبالغين والطامحين، في تنمية القدرات والملكات الدينية والعلمية والترفيهية في خط مستقيم غير متعرج ….
والسؤال المقتضب : متى تتآلف قرى مصر على هذه المناظر الخلابة ؟؟؟