من الأوهام التي يروج لها منذ سنوات أن هناك كليات أفضل وأقوى،وأروع وأجمل وكل ما عداها فهو ساقط قيد!
وهذا ما قالوه وادعوه على أقسام اللغة العربية المهدد بعضها بالإغلاق مع الأسف!
كل قسم له سماته ومميزاته وكل كلية لها مجالها المهم أن نحسن التعلم والتدريب،وأن نحسن استثمار سوق العمل الجديد،وأن نطور آليات وأدوات البحث والدرس العلمي!
ماذا ستفعل مع تنوع القدرات والمعارف التي هي من صنع الله عزوجل!
ماذا ستفعل وكيف ستواكب التطور إذا كان بعض الأساتذة حتى الآن،يتعامل مع قاعة الدرس على أنها مجرد مكان “لإلقاء كلمتين ع الماشي” وأن دوره فقط :تحفيظ الطلاب ما يراه هو ويقتنع به، لا ما يراه العالم والمجتمع والعقل!
-يشجعهم ويقومهم ويقيمهم بناء على التلقين والحفظ
لا على التفكير والمقارنة والملاحظة والنقد والقراءة الواعية!
يضع اختبارات تناسب طلاب الروضة والحضانة كي يمر الجميع بسلام!
-يناقش أبحاث الدراسات العليا وعلى فمه لاصق طبي،يمنعه من قول الحق،ولعله لا يرى الحق أصلا وتلك كارثة أخرى!
-نعطي الأبحاث درجات المئة وتقدير الممتاز، ونصف الباحث بما لم يصل إليه سيبوبه نفسه ولا ننسى جملة: أن بصمة المشرف كانت واضحة جلية !
ماذا ستفعل مع بعض الأساتذة الذين يتظاهرون بالصمت هنا وهناك، بينما يقدمون لدعوتهم سرًا في القاعات فلا شعر بعد شوقي ولا شاعر سوى المتنبي ولا بلاغة سوى التشبيه والاستعارة ،ولا نظريات نقدية حديثة فلا تتبع ما يدفع به الغرب إلينا كي تحمي نفسك من الباطل!
حزن كبير على ما وصلنا إليه!
خيانة الأوطان وخيانة الأمانة لها ألف صورة وطريق!
سلامًا على من يقبضون على ضميرهم الحي وقلبهم السليم!
نحن في عالم الغلبة فيه للأقوياء والمرضي عنهم، ومن”يمشي المركب” وكله تمام يا ريس،فأي تقدم ترجونه وتنتظرونه!