تختلف عادات الشعوب والدول باختلاف الثقافات والأديان والمعتقدات الدينية والمراسم الدنيوية
ولاعزاء لأحد ولا ادني حق لأحدِِ أن يتطاول علي ثقافة أحد أو يحط من قدرها وشأنها وادعاء التدين الزائف والكاذب .
وهذا الخلاف الحاصل – من بعض الجهلاء – بالتهنئة للأخوة المسيحين في أعيادهم أو مشاركتهم في احتفالاتهم نقول : هذه أمور اجتماعية من باب البر والوفاء وحسن العشرة وحسن الجوار ومراعاة شعور الآخرين وجبر خواطر الطيبين والجيران المحبوبين الذين هم أقرب الناس لنجدتك ومساعدتك وتهنئتك في فرحك ومواساتك في عزاءك
قال تعالي ( وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ) .فإن دروس الوفاء فى حياتنا اليومية لإن الحياة معقدة بما يكفي من المشاكل والهموم، فتحتاج إلى أن تسود روح “الفضل” بين الناس، أي تذكر الجوانب الجميلة دائما .
ولهذا قال : ( ولا تنسوا الفضل [ بينكم ] ) أي : الإحسان ، قاله سعيد .
وقال الضحاك ، وقتادة ، والسدي ،
وأبو وائل : المعروف ، يعني : لا تهملوه بل استعملوه بينكم .
وفي قوله : ( ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ) أي : الذين زعموا أنهم نصارى من أتباع المسيح وعلى منهاج إنجيله ، فيهم مودة للإسلام وأهله في الجملة ، وما ذاك إلا لما في قلوبهم ، إذ كانوا على دين المسيح من الرقة والرأفة ، كما قال تعالى : ( وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة ) [ الحديد : 27 ] .
فلا داعى لهذا الخلاف المقيت والحوار الجاف الغليظ واتركوا الناس وشأنها فهم احرار في معتقداتهم واديانهم كنا انت حر أيها المتشدد الفظ الغليظ البعيد عن سماحة التدين والدين
وشم النسيم موسم للفرح والخروج والسعادة والتنزه والخروج للحدائق حتي أن القرآن سماه ( يوم الزينة
) وهو اليوم الذي أراد فيه فرعون أن ينتصر علي موسي عليه السلام أمام الناس ولكنه الله نصر موسي علي مسمع و مرأي من الناس وهم المصريون القدماء وسجل القرآن الكريم هذا النصر لموسى عليه السلام
وجاء في تفسير البغوي : الآية 59 من سورة طه ( قال موعدكم يوم الزينة ) قال مجاهد ، وقتادة ، ومقاتل ، والسدي : كان يوم عيد لهم ، يتزينون فيه ، ويجتمعون في كل سنة .
وقيل: هو يوم النيروز .
وقال ابن عباس وسعيد بن جبير : يوم عاشوراء . ( وأن يحشر الناس ضحى ) أي : وقت الضحوة نهارا جهارا ، ليكون أبعد من الريبة .
يقول دكتور محمود الشال أستاذ التاريخ الحديث بجامعة الإسكندرية : يوم شم النسيم هو تقليد مصري قديم لا علاقة له بالأديان والعقائد فقد ظهر قبلها في عام ٢٧٠٠ ق م ، بقي طوال خمسة آلاف عام يعبر فيه الشعب المصري عن حبه للحياة ورغبته في الترفيه ولا عزاء لمن يحبون رائحة الموت …
ما أروعها من كلمات عبرت عن واقع تاريخي معروف ومسجل علي جدران المعابد وصفحات التاريخ المصريين عبر مر السنين والأيام ..
فكل عام وإخواننا المسيحين بخير ومصر كلها والعالم بخير .
…….. والحمدلله رب العالمين ……………