مع امتحانات آخر العام تتبنى صحف مهمة ومواقع، عرض “أدعية النجاح ولتسهيل الأسئلة والمساعدة على المذاكرة والتذكر، ومنها مايرجع للكتاب والسنة النبوية للحفظ السريعً والنجاح والتوفيق.ذاكرة أن دعاء دخول الامتحان يعتبره الطالب (من الطرق الفعالة والمؤكدة لضمان النجاح والتفوق واجتياز الامتحانات بسهولة ويسر) وهى أدعية طويلة…كما لو أن الأدعية وسيلة النجاح في آخر العام، لا تحتاج جهدا لتحقق تقدم الإنسان.. أما من حيث النجاح فهو مضمون دون دعاء، لأن معظم اللجان بها غش، ولجان التصحيح فيها تسيب منقطع النظير، والنتيجة ترونها فى الجامعات، كما أن الوزارة لا تسمح لأى مدرسة بانخفاض النتيجة وتأمر برفعها حتى بدرجات على صفحات بيضاء، للحفاظ على الكرسى بدءا من مدير الإدارة حتى الوزير .كنا زمان نسمع نتيجة مدارس: (لم ينجح أحد). رحم الله أساتذتنا الذين أفنوا حياتهم لتعليمنا لوجه الله، دون دجل أو أدعية، الخطورة فى أن إقناع أولادنا بأن الأدعية لها دور ووسيلة نجاح بلا مذاكرة أو جودة تعليمية وعلى مدى السنين الأخيرة، لذلك نرى نتاج هذه العقلية الآن فى إننا شعب غير منتج.. طعامه من أراضى الصين وأوكرانيا وروسيا وغيرها، بشعار ربنا: (بيرزق الدودة فى الحجر) وتحولنا إلى دود فى الأرض، بعد أن كانت بلادنا سلة غذاء العالم، وركن صناعة مهم، حتى إننا جعلنا الامتحانات بنظام “حادى بادى” ليسهل غش الإجابات كلها فى دقيقتين.. القلق هنا أننا نصنع عقلية اتكالية، تذكرني بواقعة الحملة الفرنسية عندما أمر والى مصر بتكثيف قراءة القرآن وختمه فى المساجد والكتاتيب والمنازل ليل نهار، بنية مقاومة الحملة والقضاء على نابليون وجيشه, وتجاهلوا قول الله( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة) والنتيجة أننا نعيش فى قاع العلم والبحث العلمى والتعليم وكل مجال، لأننا دود رزقه فى الحجر، وليس فى العلم والعمل ..مع تحكم عقليات ضحلة العلم والثقافة قفزت للمواقع.. وكنت أكتب للأولاد فى “الأهرام التعليمى” ترديد آية قبيل الامتحان : ( رب اشرح لى صدرى ويسر لى أمرى واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولى). يجب أن نغرس فى الأجيال مسئولية المذاكرة والتفانى وتنظيم المذاكرة، وأن نعيد وسائل الامتحانات الطبيعية دون النصب بعنوان (التطوير)حتى نضمن صعود جيل مؤمن قوى وطنى، لايعيش على الدجل الذى نعانيه الآن، وندفع ثمنه ديونا وتخلفا ..فالعلم وسيلة وهدف..وخير جهاد.