ليلة عرس رائعة، غنى ،رقص الجميع، أصطحب العريس عروسه ،تجلس بجواره في سيارة يقودها بنفسه ، متوجهين إلى شقتهما ، في منطقة خالية بعيدة عن الحي الذي تقع فيه العمارة التي بها شقة الزوجية ، فوجئا بفتاة تقف وسط الطريق،ضغط الفرامل ،أوقف السيارة في لحظة مناسبة كاد أن يصدمها ، تصرخ ،متهمة إياه بالخيانة ،تبكي،تسقط مغشيا عليها ،ترتطم رأسها بالرصيف ،مماتسبب في جرح بالرأس سالت منه الدماء بغزارة،عروسه ذاهلة ،ماذا يحدث؟!!،من هذه ؟!!،أجابها وهو يحمل الفتاة ليضعها بالسيارة ،تلك خطيبتي السابقة ، لماذا تضعها في السيارة ،لأنقلها للمستشفى لإسعافها،هيا معي، هيا ننقذها، ننقذ من ؟!!،أخرجت هاتفها من حقيبتها ،واتصلت بأخيها صارخة باكية تطلب أن يأتي على وجه السرعة لأمر هام،حاول أن يستفسر منها عما حدث ويحدث،لم تجبه ، حمل العريس الفتاة في السيارة وذهب بالفتاة للمستشفى ، وأتى أخو عروسه ليصطحبها بملابس الزفاف إلى بيتهم، مكث العريس بالمستشفى للصباح حتى اطمأن على الفتاة ، أخبره الأطباء بأن عليها البقاء في النستشفى ليومين تحت الملاحظة ،لأنها تعاني من ارتجاج بالمخ، واستدعى أهلها ليكونوا برفقتها ،شكروه ،واعتذورا له عما حدث من ابنتهم ، وأبدوا استعداهم للذهاب إلى أهلها ليساعدوه على تصحيح الموقف للعروس وأهلها،عاد لشقته مهموما حزينا ،لم ينم ، عند الظهيرة أتي والد ووالدة الفتاة ليصطحباه لمنزل عروسه، استقبلهم أهلها ،ولكن العروس أبت إلا الطلاق، لم يجد حلا إلا قطع إجازته ،عاد لعمله حتى تهدأ الأمور،راسل أهلها ،هاتفها ،كيف هان عليك أن تتركني بملابس الزفاف في وسط الطريق ،مادمت تحبها لماذا تزوجتني ؟!!،صدقيني كان موقفا إنسانيا كان على إنقاذها ، تنقذها وتحطم فرحتنا ،أنا على استعداد لأي ترضية فأنا أحبك ، أغلقت الهاتف في وجهه، شعرت الفتاة بتأنيب الضمير ،توجهت ووالديها لبيت الفتاة ،اعتذرت لها ،بكت نادمة بين يديها ، أبدى والد الفتاة استعداده أن يقم لها حفل عرس ترضية منه للعروس والعريس الشهم ، تدخل أهل العروس وأقنعوها بالعودة لزوجها ،وعفا الله عما سلف.