منذ بزوغ نور الإسلام وإلى قيام الساعة يتعرض الإسلام والمسلمون إلى حروب فكرية وعسكرية، فالغرب اليهودي والعلماني استنفر صفوة مفكريه وفلاسفته لهذه المهمة، مع حملات وأفواج تبشيرية رافقت حملات الاستعمار الغربية على الدول الاسلامية، وفشلت تلك الحملات في تغيير عقائد المسلمين فالإسلام قوي بذاته مؤيد
وقد قالها صريحة وليم غلادستون رئيس وزراء بريطانيا في أواخر القرن التاسع عشر “ما دام هذا القرآن موجودا في أيدي المسلمين فلن تستطيع أوروبا السيطرة على الشرق، ولا أن تكون هي نفسها في أمان”.
وفعلاً وجد الإسلام طريقه إلى ديار الغرب فكان الملاذ والمنقذ للناس هناك من الخواء الروحي وفجور وضلالات الفكر الغربي، وفي كل عام يُسلم عشرات الآلاف منهم.
والقرامطة هي الحركة التى أنشأها حمدان قرمط، أنشأ حركته على خداع الجمهور، وهدفها تعطيل فروض الإسلام وغزو المُدن الإسلامية وتدميرها، ومنها مكة المكرمة التي هاجمها القرامطة عام 319هـ وفتكوا بالحجاج وهدموا بئر زمزم واقتلعوا الحجر الأسود وأخذوه إلى البحرين، وبقي الحجر هناك 22 سنة.
ومن القرامطة الجدد ابن سلمان فى السعودية وتركى آل شيخ .
وركّز القرامطة في نشر أفكارهم على الرعاع وضعفاء النفوس من عوام الناس من أجل ان يستميلوا دعاة الشهوة واللذة البهيمية والتحلل من التكاليف الشرعية مدّعين أن هذه التكاليف إنما وضعت وفرضت على المغفّلين وقالوا “إن من عرف معنى العبادة فقد سقط عنه فرضها”.
وكذلك مثل فعل القرامطة فعل تركى آل الشيخ فى السعودية.
وفى مصر قرامطة جدد منهم عيسى والبحيرى وزيدان وناعوت كان نواعق لفكر القرامطة
وركّز القرامطة في نشر أفكارهم على الرعاع وضعفاء النفوس من عوام الناس من أجل ان يستميلوا دعاة الشهوة واللذة البهيمية والتحلل من التكاليف الشرعية مدّعين أن هذه التكاليف إنما وضعت وفرضت على المغفّلين وقالوا “إن من عرف معنى العبادة فقد سقط عنه فرضها”.
وهذه هى دعوة تكوين
كان حمدان قرمط يعمل على كسب الأنصار من خلال إشباع حاجات الحواس والتشجيع على مشاعية النساء، أما القرامطة الجدد في السعودية ومصر فقد استهدفوا المنظومة القيمية في العرب ونشروا الزنا تحت غطاء “دولة معاصرة” الذي أباحه وشجّع عليه ابن سليمان وتركى ال شيخ فى السعودية وفى مصر ناعوت وعيسى والبحيري، وفتحت فنادق في مدن بلاد الحرمين لممارسة زواج الرزيلة ، وهي ممارسة لا تختلف عن بيوت دعارة أمستردام وباريس إلا في طريقة دفع ثمن المتعة المحرمة، فثمن المتعة الذي لا يتعدى 20 دولاراً يسمونه مدنية الدولة.
والقرامطة الجدد في مصر يسعون لطمس هوية مصر العربية، حاولوا بشتى الكرق تغير الدستور، تحذف منه عبارة “مصر دولة عربية” التي تضمنتها جميع دساتير مصر السابقة، واستبدالها بعبارة “مصر دولة متعددة القوميات والأديان والمذاهب”، وكرّسوا الطائفية داخل الدولة والمجتمع، ويحاولون تزوير التاريخ وطمس منجزات الحضارة العربية- الإسلامية، ويعتبرون الخلفاء الراشدين، مرتدين ومغتصبين للسلطة، وكذا الأمر بالنسبة لخلفاء الدولتين الأموية والعباسية.
ولقد انتبه الغرب والصهيونية العالمية مبكراً إلى الطبيعة القرمطية لتركى آل شيخ فى بلاد الحرمين ومؤسس حركة تكوين فى مصر،، وراهنوا على قدرتهم على تحقيق ما عجزوا عنه، وهو تخريب عقائد الإسلام ومحاربة العرب، فهم خير من ينفذوا مخططاتهم في الوطن العربي.
مصر هى صمام الامان للأمة العربية ودرعها أمام غزوات البرابرة منذ فجر التاريخ، وها هم المصريون يبلون خير البلاء في مقاومة القرامطة الجدد دفاعاً عن الإسلام والأمة العربية.