كشف حادث معدية أبو غالب بالقناطر عن شريحة من المجرمين الحقيقيين، لأنه حدث بنفس التفاصيل فى المنطقة وغرق عدد كبير وضاع عوائل أسر الغلابة وفلذات أكبادهم، والمفترض أن ماحدث لا يتكرر ، إلا أن أجهزة الدولة لا تعمل إلا على جمع المال فقط ..بلطجة طبعا، فإن مواصفات المعديات على طول نهر النيل غير آمنة بكل الصور فهى بلا أسوار تمنع انزلاق ما عليها، كما يركب فيها الناس بطريقة مرعبة وغرقت منها حالات كثيرة، كما أن سيارة العاملات كانت تقل 26 فتاة والمفترض وجود مرور أو رقابة نهرية لولا أن 10 منهن نزلن للعبور مشيا، وغرقت 16 الباقيات وكلهن بالمرحلة الإعدادية. كما أن غلطة السائق الفادحة أنه ترك القيادة ولم يحكم الفرامل وهو فى منتصف مجرى المياه وهو يعلم خطورة الموقف، ليتشاجر مع بعض الشباب الذين كانوا يعاكسون البنات، فدفع الشباب السيارة وغرقت ومات كل من فيها..حسب شاهدة، لذلك يجب محاكمة هؤلاء الشباب قبل السائق والقبض عليهم، ويجب على النيابة أن تدخلهم فى الاتهام لأنهم السبب المباشر للجريمة، وتعويض أهالى البنات، كما يجب أن يحاكم السائق بتهمة القتل العمد لأنه عرض البنات فى موقف خطير جدا وسط النيل دون أن يؤمن السيارة التى تتحرك فى الاتجاهين يوميا، كما أكد شهود العيان أن الجريمة مشتركة بين الجميع ومسئولى الدولة، ويتضح من الواقعة حالة التسيب المرتبطة بعبور النهر وانعزال المنطقة مع إهمال المسئولين لمراقبة سلامة الركاب، فإن سيارة بها 26 فتاة فكرة خيالية تمشى فى الطريق لا تجد من يعترضها فهى كارثة، وأذكر أن المسئولين مع الحادث السابق أكدوا اعتماد ميزانية بالفعل لإقامة كوبرى بين أشمون ومنشأة القناطر، لوجود مصالح دائمة بين السكان، لكن اتضح أن كل هذا ضحك على الشعب، لاستيعاب الغضب من مأساة إنسانية استمرت عدة أيام ..وطبعا الحكومة تخرج من الكارثة الفادحة بتقديم العزاء الحار مع تعويضات للأسر المكلومة فى أبنائها، يجب أن تكون هناك محاكمة موسعة وملاحقة لكل أنواع المعديات المسطحة الخاصة بالسيارات أو الخاصة بالحركة البشرية، لأن الجميع مخالف، ومعظمها بلا رقابة أو تصاريح، لأن الإدارة فى مصر تكون بالفهلوة والرشوة للأسف، والمفترض أن تكون هذه الحركة مقننة ومراقبة من رجال السواحل وهو عملهم الوحيد .. لا يقومون به سوى باستخراج الموتى الغرقى بعد الحادث بساعات..هى جريمة الدولة شريكة فيها بنسبة أعلى، لكن لا مشكلة لديهم لأن الضحايا دائما أبناء الفقر والغلب والعمالة الضائعة بأقل أجر، فالطفل عادة يعول أسرة معدمة بلا عائل فإذا رحل إلى قاع النيل من ينقذ الغلابة؟!