ونحن نتصفح صفحات الجرائد الورقية بشكل يومي ليس من باب الفضول وحب معرفة مشاكل المجتمعات والأمم والشعوب سواء للتشفي فيها أو الاستخفاف بمستوى نمط تفكيرها وطريقة عيشها في مختلف المجالات والميادين، بل يأتي تصفحنا لتلك الجرائد الورقية المذكورة من منطق تثمين مجهودات السادة والسيدات الصحفيين والصحفيات الذين جميعهم يبذلون مجهودات حثيثة ويقدمون تضحيات جسيمة من باب الحصول على المعلومات والتمحيص فيها ومن تم نشرها عبر الجرائد الورقية ليتسنى في نهاية المطاف لأفراد المجتمع بمختلف شرائحهم وأطيافهم الفكرية والثقافية والعلمية … الخ الاطلاع عليها بشكل صحيح وسليم غاية للتثقيف وتنمية المعرفة والزيادة في رصيد الفكر المتجدد المواكب لكل ما هو جديد وحداثي في عالمي الفسيح هذا، حيث تقول الصحفية الأمريكية كاثرين غراهام: “الصحافة تعكس صورة المجتمع، وتعزز التغيير والتطور الإيجابي”.
وفي ذات السياق، ها نحن نعيش اليوم مع فيض من المداد الصحفي المنهمر بكلام صادق صادر عن خيرة الصحفيين والصحفيات الذي ينم عن رقي العلاقة النبيلة بين الاعلام والفن المتجسد كواقع ملموس بين مكونات رجال ونساء الصحافة والإعلام وكذا الفنانين والفنانات المبدعين جميعا في مجال أعمالهم التي تثري الحضارة المغربية التي هي من أهم الحضارات العربية المشعة إشعاعا ثقافيا وفنيا ورياضيا وكذا علميا ومنذ وقت طويل جدا، الشيء الذي مكونات المجتمع المغربي عزة وافتخارا بما هو عليه حال الثقافة والفن والابتكار والابداع وكذا ما آل إليه مآل العاملين في هاته المجالات الحيوية الرفيعة، حيث يقول الكاتب المسرحي الأمريكي آرثر ميلر: “الصحافة تعمل كجسر يربط بين الفكر والعمل، وتسهم في بناء الجسور الثقافية والمعرفية”.
وغير بعيد عن هذا كله، ها نحن نشاهد بالعين المجرد ما أفاضت به أقلام الصحفيين والصحفيات من فيض عظيم، وكلام جميل، وتثمين نبيل في حق أحد أهرامات الفن بمدينة القنيطرة ألا هو الفنان التشكيلي “محمد خلافي” الذي يحظى إلى جانب ثلة من السادة والسيدات الفنانين والفنان بإعجاب منقطع النظير من لدن مختلف أطياف المجتمع المحلي والوطني وكذا الدولي الذين لطالما حضروا هاته الأعمال وعاينوا لوحاتها بشكل مباشر داخل المعارض والأروقة التي احتضنتها في الماضي والحاضر ولازالت تتشرف بحظوة عرضها وإشعاعها في المستقبل القريب والبعيد المدة بمشيئة الله وعونه، حيث تقول الرسامة المكسيكية فريدا كاهلو: “الفن هو التعبير الأعمق عن الإنسانية، والفنان هو المبدع الذي يقدم لنا لوحات تعكس الروح البشرية”.
حقيقة، يسعدنا غاية السعادة بأن نفتتح بداية أيامنا الآنية والمستقبلية خلال كل صباح مشرق بالأمل المشرق، والطموح المتجدد، والبهجة الغامرة، والسعادة اللامتناهية من خلال ما نتصفحه من جرائد ورقية مكتوبة تثقفنا بما غاب عنا من ثقافة باقي الشعوب، وتوعي مداركنا العلمية والمعرفية بما هو جديد في عالم الفكر والأدب والعلم والمعرفة والرياضة والفن، ليتسنى لنا مواكبة هذه الثقافات والعلوم ومسايرة الركب في مجال الإنجازات والابتكارات والإبداعات المتجددة يوما عن يوم وبشكل كبير للغاية خدمة للبشرية جمعاء، وتوحيدا لكلمة الأمم والشعوب الرامية لإرساء المعنى الحقيقي لمفهوم التسامح الديني والتعايش السلمي، حيث يقول الرسام الإيطالي ليوناردو دا فينشي: “الفن يعكس الروح الإنسانية المشتركة، ويرسم جسورًا من الفهم والتواصل بين الشعوب”.