الناس فاهمه أن الكلام في الحب ..يعني افضل اتكلم واثرثر في كلمات العشق والهيام والدلال أمام المحب وان استمر بالعزف علي سيمفونية العشاق في زمن الحب والفن الكلاسيكي واشاهد افلام الزمن الجميل والابيض والأسود علي ماسبيرو زمان واستمع للعندليب في غنوة من اجمل واروع اغانيه قارئة الفنجان وهو يشدو بصوته العذب ” في حياتك يا ولدي امرأة عيناها سبحان المعبود ..فمها مرسوم كالعنقود ضحكتها انغام وورود ” في وصف محبوتته …وماله ما هو حلو برضه لما اقعد في البلكونة ساعه العصاري وانا في أيدي فنجان القهوة الساده بتاعي وبجانبي الراديو المحمول الصغير بعد انقراض الراديو الكبير ابو سماعات ده …! وانا أهيم في رحلة عبر صوت الست سومه في وصله الرابعه عصرا كل يوم باذاعه الاغاني وتاخذني الكلمات الي رحلة بلا عودة ..بلا نهاية …بكل اشواق وحنين وحب لما اسمع ولما افعل علي الرغم من أنها ساعه في البلكونة وقت العصاري ….بس الحقيقه ان وقت العصاري ده ..مش اي وقت ولا اي احساس ممكن يمتليء به العقل والقلب مزيج من رحلة بحثك عن نفسك التائهه في زحام الحياة والجري المستمر المتلاحق عن كل شيء …حرفيا عن كل شيء
ووسط الرحلة والتوها نتوه اكتر ونبعد اكتر عن نفسنا وعن كل شيء من حولنا …عن اللمه الحلوة وسط العائلة …عن لقمه هنيه نقسمها مع الحبايب والأصدقاء فتسري وتمري علي أجسادنا بعد الحمد والشكر بفضله …نبعد عن كل شيء حلو وحقيقي ونقرب ونتمسك بكل شيء مر ومزييف ولا بس وش غير الوش ….تاخدك مشاكل الدنيا ودايرتها المغلقه علي محيط مصلحتك فتنحصر المعارف في الأشخاص التي تجمعك بيهم المصالح ليس إلا وتختفي من الدائرة كل علاقه إنسانية اجتماعية كلها دفا وود وعطاء وكرم وحنيه …تلاقي نفسك محروم من حاجات كتير اوي …محروم من لحظة كلها امل في الغد ….محروم من لمه العائلة والقاعده وسطهم تحكي ذكرياتك وانت صغير وتقول الله يرحم أجدادي اللي اتربيت علي طبيلتهم وعشت في دفا احضانهم .. تكتشف أن الدنيا سرقتك في غفلة من الزمن في ساعه عصاري ..فتلاقي نفسك مش انت لاء… انت حد تاني وفجأة تخلص فقرة الست وفنجان القهوة وتصحي من التوهه وتخلص احلي ساعه عصاري !!!!!!