(الجحش والبغل والنغل)
** قبل ماأبدأ كلامى عن ظاهرة التجحيش لازم الناس تعرف
إن الجحش هو الحمار الصغير ولما ذكر الحصان يتجوز أنثى الحمار بيخلفوا بغل لكن لو ذكر الحمار إتجوز أنثى الحصان بيخلفوا نغل
** اللى يهمنا النهارده هو الجحش وظاهرة التجحيش اللى إنتشرت بشكل واضح فى حياتنا فى آخر عشرين سنه وخصوصاً فى آخر عشر سنوات وبعد ثورة يناير
** التجحيش فى حياتنا أصبح لا يطاق وأخذ صور متعدده وأصبحنا محاطين بمجموعه من الجحوش أصحاب وجوه عكره تنغص علينا حياتنا حتى أصبحت هذه الظاهره ملفته للنظر وتجدها فى كل مكان سواء الأسره أو المدرسه وفى المواصلات وفى الشارع وفى الهيئات والمؤسسات الحكومية حتى أصبح الجحش هو سيد الموقف فى حياتنا وأصبح التجحيش سواء كان لفظى أو سلوكى شئ إعتاد عليه الجميع
** مشكلة الجحش إنه مش عارف نفسه إنه جحش وفاكر نفسه إنه حصان وممكن يدخل فى أى سباق ويكسبه علشان كده بتلاقى الجحش واخد فى سكته ودايس وبيخرب فى أى مكان بيتواجد فيه وفاكر نفسه عبقرى زمانه بالرغم من إنه جحش وماحصلش حتى حمار
** كان زمان بتلاقى الشخصيه الجحشيه متخصصه بمعنى كنت تلاقى جحش فى مجال واحد فقط حتى تطورت وظهر لنا فى الفترات الأخيره الجحش العام فتجده بيجحش فى كل حاجه فى الدين والسياسة والإقتصاد والطب والهندسه وفى كل المجالات حتى أصبحت ظاهرة التجحيش يصعب التعامل معها وعلاجها أصبح بمرور الوقت ضرباً من المستحيل
الجحش مش بيإذى نفسه بسلوكه الجحشى أو أفكاره الجحشيه وعلى رأى المثل يسخطوك ياجحش حيعملوا فيك إيه ؟ لكن دايما تلاقيه بيإذى كل اللى حواليه
** أيها الناس لا تتركوا أنفسكم فريسه لأى جحش يعيش وسطكم ولابد من مقاومته بنفس أسلوبه الهمجى وعلى رأى المثل اللى بيقول (لا يفل الحديد إلا الحديد ولا يغالب الصنديد إلا الصنديد) والذى أطالب بتغيره هذا المثل ليكون (لا يفل الجحش إلا الأجحش منه)
** اللهم أكفنى شر الجحش أما البغل والنغل فأنا كفيل بهما