برغم أن الفساد يحاصر وزارة التعليم بمنطق “شخلل علشان تعدى” ، لفتت نظرى ظاهرة منتشرة بين المعلمين المرشحين للملاحظة فى الثانوية العامة.. أكد كثيرون فى رسائل أنهم يدفعون مبالغ متفاوتة لبعض سماسرة التعليم المتعاملين مع المسؤولين فى كنترول الثانوية العامه، ويجمع السماسرة طلبات الاعتذار، ويخلصوها من اللجنة ويسلموا المنتدب خطاب الاعتذار ويتسلموا المبالغ المتفق عليها، وهناك من يدفع مبالغ ويعفونه من كل لجان الثانوى والإعدادى نهائى من سنين.. فيسخرون من زملائهم ويؤكدون أنهم واصلين، وأصحاب علاقات مع مسؤولى الكنترول (المصدر : “وحاجات تانيه “مش هينفع اذكرها”) والمبالغ تتراوح ما بين 1100 و800 جنيه، للحصول على إعفاء الكنترول، ويذكر آخر أن الإعفاء من الإعدادية بمبلغ 600جنيه، وفى بعض المناطق 500 حسب عدد المتقدمين، وحجة هؤلاء المعلمين كما ذكروا أنهم يتنقلون فى مواصلتين أو 3 للوصول للجنة الامتحان ذهابا وعودة يخرجون من الفجر ويعودون مساء، دون طعام أوشراب وينفقون مبالغ لا تعوضها بدلات الملاحظة بالوزارة، والمشكلة الأكبر لديهم أن الأهالى يجبرونهم على تغشيش الأولاد، ويقومون بضربهم ومطاردتهم إذا لم يستجيبوا فى معظم اللجان، ولا أحد يحمى المدرس والأمن لا يتدخل إلا نادرا، فإذا طلبهم رئيس اللجنة يأتون متأخرا جدا ويتركون المعتدى كأن شيئا لم يحدث، ولا يجد المعلم سوى البهدلة وقلة القيمة، فالوزارة عاجزة عن ضمان حمايتك أو تعويضك بمسمى بدل مخاطر من الضرب أوالقتل…ومن الملاحظ أيضا أن الوزارة دخلت دور شركات البيزنس بأن أخرت إعلان نتيجة نقل الثانوى وجعلتها بمبلغ 25 جنيها لمن يطلب. كما تحصل مبالغ على ورقة الشهادة الإعدادية 50 جنيها، غير المصروفات الدراسية المرتفعة على كل السنوات تحت مسمى التعليم المجانى، أما الطامة الكبرى فهى فى تسعيرة الغش فى بعض لجان الثانوية العامة ولا تقل عن 5 آلاف جنيه لكل طالب، ويتفرغ لها معلمون .. يدخل المدرس اللجنة يحل الإسئلة بالتفصيل ويعطى نسخة لكل طالب،. كل مجهود الطالب هو وضع علامة الإجابة الصحيحة بالرصاص، ونقل إجابة سؤال كتابيا، وذلك لا يحتاج أكثر من 10 دقائق، ويحصل على الدرجة النهائية فى المادة التى لا يعرف عنها شيئا، حيث يجرى تقسيم المبالغ الكبيرة بين مسئولين باللجنة وغيرهم ممن يختارون رئيس اللجنة والمراقبين المناسبين للغش ..وفى النهاية يدخل معظم هؤلاء الطلاب كليات الطب ولا عزاء للطلاب المجتهدين الذين يضيع مستقبلهم فعلا ..على يد فساد الوزارة .