-عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ مِنْ وَرَائِكُمْ زَمَانَ صَبْرٍ، للمُتَمَسِّكِ فِيهِ أَجْرُ خَمْسِينَ شَهِيدًا»، فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مِنَّا أَوْ مِنْهُمْ؟ قَالَ: «مِنْكُمْ». رواه الطبراني وصححه الألباني.
- وعن مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ، عن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْعِبَادَةُ فِي الْهَرْجِ كَهِجْرَةٍ إِلَيَّ». رواه مسلم
وقال الحافظ ابن رجب المتوفى سنة 795 هجرية في شرحه للحديث: (وسبب ذلك: أن الناس في زمن الفتن يتَّبعون أهواءهم، ولا يَرْجعون إلى دين؛ فيكون حالهم شبيهًا بحال الجاهلية، فإذا انفرد مِن بينهم مَن يتمسَّك بدينِه ويعبدُ ربَّه، ويتَّبع مراضيَه، ويجتنب مساخِطَه، كان بمنزلة مَن هاجر مِن بين أهل الجاهلية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مؤمنًا به، مُتَّبِعًا لأوامره، مُجْتَنِبًا لنواهيه) انتهى.
تنوع العبادة في الإسلام
ومن فضل الله ورحمتِه أن نَوَّعَ العملَ الصالح لتمكين كل المسلمين من الوصول إلى رضا الله تعالى والوصول لأعلى الدرجات في الجنة مهما اختلفت أحوالهم.
-من الغنى والفقر.
-والصحة والمرض.
-والفراغ والشغل.
فقد يصل المسلم الذي لا يحفظ شيئا من القرآن إلا الفاتحة، ولا يقرأ ولا يكتب، قد يصل لأعلى درجة في الجنة بشيء يسير جدًّا عليه، وهو الانشغال بذكر الله والاستغفار والصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم.
أعاننا الله تعالى وإياكم على طاعته. اللهم آمين