(ألا… غير الأنسان )
الكاتب كاظم شلش..بتداخل
أنْ تحج لله والجياع جنبك، أم أن تحج للجياع والله جنبك؟
هكذا هي أسئلة المعنى، وهكذا هي القصة في المنهج الوجودي. وهكذا هي المدارات في فلسفة الدين..
المعنى والوجود والفلسفة على أفق واحد، في الصحراء وما بعدها.
الحقيقة لا تبحث عنا في أسئلة الدين، بل في أسئلة الوجود.. كذبنا حينما جعلنا لله بيتاً، بيوت التعساء بيوته.
.. دائماً تكذب المعابد وتكذب أسماؤها.
لله بيوت كثيرة فهو في كل مكان لاتحده الابصار لماذا تضيقون المكان وتجعلونه ببيت واحد.غلطة المعبد غلطة الكنيسة غلطة من سرى على ذلك المنهج الخاطئ..كيف لخالق الكون ان يكون له بيت…وكيف وكيف.. اينما تولون فثمة وجه الله… هل لكم مقدره ان تحذفون هذا الشطر وتستبدلونه بهرطقة من هرطقات الكلام..هذا هو اس اسألت الوجود الحتميه
مداخلة مع مايطرح من أسألة الجبران في الدين والوجود
………………
مصاحف الإيمان هي مَن جعلت الصدق يخسر يوم صفين لا كتب الكفر!.
(أطيعوني ساعة واعصوني الدهر كله)، هذه هي كلمة فيلسوف الكوفة في صفين.. إنها ساعة تحمل من الصدق ما يُعادل قروناً كثيرة.
لذا أصبح الدهر الإسلامي بعدها كله كاذباً..الا علي الشهيد وابنيه الحسن الشهيد والحسين الشهيد فهما قسيم الجنة والنار…
………………………….
في يوم الغدير..اهديكم قصيدة للشاعر امل دنقل صاحب الملاحم والمعلقات الشعرية..هكذا الشعر يكتب والا فلا..الكل منا له مخيال..لكن العروج به الى المعني يسمى نبوغ وحكمة وتعقل..واسلوب شعري رصين
كلمات سبارتكوس الأخيرة
للشاعر أمل دنقل
( مزج أوّل ) :
المجد للشيطان .. معبود الرياح
من قال ” لا ” في وجه من قالوا ” نعم “
من علّم الإنسان تمزيق العدم
من قال ” لا ” .. فلم يمت ,
وظلّ روحا أبديّة الألم !
( مزج ثان ) :
معلّق أنا على مشانق الصباح
و جبهتي – بالموت – محنيّة
لأنّني لم أحنها .. حيّه !
… …
يا اخوتي الذين يعبرون في الميدان مطرقين
منحدرين في نهاية المساء
في شارع الاسكندر الأكبر :
لا تخجلوا ..و لترفعوا عيونكم إليّ
لأنّكم معلقون جانبي .. على مشانق القيصر
فلترفعوا عيونكم إليّ
لربّما .. إذا التقت عيونكم بالموت في عينيّ
يبتسم الفناء داخلي .. لأنّكم رفعتم رأسكم .. مرّه !
” سيزيف ” لم تعد على أكتافه الصّخره
يحملها الذين يولدون في مخادع الرّقيق
و البحر .. كالصحراء .. لا يروى العطش
لأنّ من يقول ” لا ” لا يرتوي إلاّ من الدموع !
.. فلترفعوا عيونكم للثائر المشنوق
فسوف تنتهون مثله .. غدا
و قبّلوا زوجاتكم .. هنا .. على قارعة الطريق
فسوف تنتهون ها هنا .. غدا
فالانحناء مرّ ..
و العنكبوت فوق أعناق الرجال ينسج الردى
فقبّلوا زوجاتكم .. إنّي تركت زوجتي بلا وداع
و إن رأيتم طفلي الذي تركته على ذراعها بلا ذراع
فعلّموه الانحناء !
علّموه الانحناء !
الله . لم يغفر خطيئة الشيطان حين قال لا !
و الودعاء الطيّبون ..
هم الذين يرثون الأرض في نهاية المدى
لأنّهم .. لا يشنقون !
فعلّموه الانحناء ..
و ليس ثمّ من مفر
لا تحلموا بعالم سعيد
فخلف كلّ قيصر يموت : قيصر جديد !
وخلف كلّ ثائر يموت : أحزان بلا جدوى ..
و دمعة سدى !
( مزج ثالث ) :
يا قيصر العظيم : قد أخطأت .. إنّي أعترف
دعني- على مشنقتي – ألثم يدك
ها أنذا أقبّل الحبل الذي في عنقي يلتف
فهو يداك ، و هو مجدك الذي يجبرنا أن نعبدك
دعني أكفّر عن خطيئتي
أمنحك – بعد ميتتي – جمجمتي
تصوغ منها لك كأسا لشرابك القويّ
.. فان فعلت ما أريد :
إن يسألوك مرّة عن دمي الشهيد
و هل ترى منحتني ” الوجود ” كي تسلبني ” الوجود “
فقل لهم : قد مات .. غير حاقد عليّ
و هذه الكأس – التي كانت عظامها جمجمته –
وثيقة الغفران لي
يا قاتلي : إنّي صفحت عنك ..
في اللّحظة التي استرحت بعدها منّي :
استرحت منك !
لكنّني .. أوصيك إن تشأ شنق الجميع
أن ترحم الشّجر !
لا تقطع الجذوع كي تنصبها مشانقا
لا تقطع الجذوع
فربّما يأتي الربيع
” و العام عام جوع “
فلن تشم في الفروع .. نكهة الثمر !
وربّما يمرّ في بلادنا الصيف الخطر
فتقطع الصحراء . باحثا عن الظلال
فلا ترى سوى الهجير و الرمال و الهجير و الرمال
و الظمأ الناريّ في الضلوع !
يا سيّد الشواهد البيضاء في الدجى ..
يا قيصر الصقيع !
( مزج رابع ) :
يا اخوتي الذين يعبرون في الميدان في انحناء
منحدرين في نهاية المساء
لا تحلموا بعالم سعيد ..
فخلف كلّ قيصر يموت : قيصر جديد .
و إن رأيتم في الطريق ” هانيبال “
فأخبروه أنّني انتظرته مديّ على أبواب ” روما ” المجهدة
و انتظرت شيوخ روما – تحت قوس النصر – قاهر الأبطال
و نسوة الرومان بين الزينة المعربدة
ظللن ينتظرن مقدّم الجنود ..
ذوي الرؤوس الأطلسيّة المجعّدة
لكن ” هانيبال ” ما جاءت جنوده المجنّدة
فأخبروه أنّني انتظرته ..انتظرته ..
لكنّه لم يأت !
و أنّني انتظرته ..حتّى انتهيت في حبال الموت
و في المدى : ” قرطاجه ” بالنار تحترق
” قرطاجه ” كانت ضمير الشمس : قد تعلّمت معنى الركوع
و العنكبوت فوق أعناق الرجال
و الكلمات تختنق
يا اخوتي : قرطاجة العذراء تحترق
فقبّلوا زوجاتكم ،
إنّي تركت زوجتي بلا وداع
و إن رأيتم طفلى الذي تركته على ذراعها .. بلا ذراع
فعلّموه الانحناء ..
علّموه الانحناء ..
علّموه الانحناء ..
احبتي جيشنا العرمرم في كل سنة لنا معكم موقف ونسجل من تبارك لنا بعيد الغدير..يقول النبي الاكرم..فمن كنت مولاه فهذا علياً مولاه انصر من نصره وابغض من ابغضة واخذل من خذله.. علي مع الحق والحق مع علي حبيببي رسول الله قال يدور معه حيثما دار فأنا مع علي.. لذا نجدد لكم الولاية والحب..ودمت بعز و بمحبة علي وال علي.. سيفر منها الاشقى ولايسجل موقف كأن المنشور لايعنيه البته العولمة لاتفيد بشيء ويبقى الثابت ثابت لايتزحزح…
الكاتب كاظم شلش