تم الانتهاء والحمد لله من التشكيل الوزاري وحركة المحافظين ونوابهم الجدد وأدوا أداء حلف اليمين أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي.
هذه الحكومة الجديدة، وكذلك حركة المحافظين، كان ينتظرها الشعب المصري بكل لهفة؛ ليعرف من سيبقى على كرسيه ومن سيغادر، وما هي الوجوه الجديدة التي سوف تقود مسيرة دولايب الوزارات في الفترة القادمة ليطمئن أنهم قادرون على تحمل المسئولية، ويحملون من الخبرات العلمية والفنية ما يجابهون به المشكلات والتحديات التي تواجه المواطن المصري، ويقدمون الأفكار والحلول التي تساهم في أسرع وقت في رفع مستوى معيشة المواطنين بالدرجة الأولى والتيسير عليهم في حياتهم المعيشية واليومية.
ويجب أن نقدم الشكر لكل مسئول غادر منصبه، وذلك بعد أن قام ببذل أقصى ما يستطيع في تنفيذ مهامه الوظيفية التي وُكل إليها من قبل القيادة السياسية عند ترشيحها له في البداية، ولم يقصر وراعى الله في أدائها حتى لو لم تكن النتائج على المستوى المرجو منه ولم يشعر الناس بها، ولكن الله أعلم أنه أدى ما عليه في حدود الإمكانات والظروف المتاحة، ولم يحجب نفسه خلف أبواب مكتبه ولم يتوان عن الاستماع لشكاوى وأنين المواطنين والعمل علي حلها.
ومع بدء الخطوات للفترة الثانية في عهد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء أتمني أن يكون هناك عهد جديد تجاه كافة وسائل الإعلام من مقروء ومسموع ومرئي وشبكات السوشيال ميديا؛ بحيث يتم التفاعل بسرعة وفي التو واللحظة على كل ما يثار على كل الميديا من مأخذ أو معلومات مغلوطة، ولابد من الرد عليها ولا نترك كرة الثلج حتى تكبر وذلك لبيان الحقيقة من عدمه، وحتى لا نعطي الفرصة للمشككين وكارهي الوطن والحاقدين لإثارة البلبلة والتشكيك في نفوس المواطنين، ويجب ألا نستهين بالسوشيال ميديا الآن وما يبث عليها؛ حيث أصبحت يطلع عليها الملايين من كل الطوائف والطبقات من كل دول العالم الذي أصبح قرية صغيرة، ولابد من الرد بشافية والأخذ بمبدأ الخطأ وارد وتصحيحه واجب، وذلك سوف يرفع من قيمة مصداقية الحكومة لدى الناس.
كما أننا في عصر الجمهورية الجديدة والتي يدعو إليها الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ حيث يجب أن يكون هناك شفافية، كما دعا إلى التواصل مع الناس وإعلامهم بكل الحقائق، والتجاوب معهم والرد على استفساراتهم وتساؤلاتهم، ويجب أن يعلم الجميع أن الرد بالتأكيد أو النفي هو أفضل من عدمه، ولكن التجاهل ليس في مصلحة أحد.
mahmoud.diab@egyptpress.org