٨٠٠ واعظة متطوعة وأئمة بالمكافأة وعمالة مغتربة
استمرارية مجالس الحديث والافتراء والفقة ومسابقات الاصوات الحسنة
تغيير اسلوب ابتعاث لائمة ليصبح بمبادرة الاوقاف وليس استجابة لطلب خارجي
كتب فريد ابراهيم
كثيرة هي الملفات المفتوحة التي تنتظر الدكتور أسامة إلازهري وزير الاوقاف الجديد بعضها ملفات فكرية ودعوية والبعض الآخر إدارية.. بعضها يتعلق بما شهدته الفترة الماضية من دأب وحركة وتغييرات واستنباطات قدمها الوزير السابق الدكتور محمد مختار جمعة وتحتاج في بعضها إلى تطوير وبعضها إلى آليات لتحقيق استمراريتها فلا تتوقف .
بداية يستطيع المتابع أن يتوقف عند قضية إدارية في الوزارة تتعلق بتثبيت المكلفين بمناصب قيادية بالوزارة انتدابا وهو أمر يقلق هذه القيادات فمعظم قيادات الوزارة غير مثبته في مناصبهم ويصبح على الوزير الجديد أن يحل هذه المعضلة حتى تستقر هذه القيادات .
كما يمثل ملف الواعظات مشكلة كبيرة حيث يصل عدد الواعظات إلى ٨٠٠ واعظة لا يزيد عدد المعينات منهن عن ٥٠ واعظة الأمر الذي يحتاج إلى حل بمقتضاة تصبح الواعظات تابعات للأوقاف رسميا وغير متطوعات لحماية هذا الإنجاز الذي تحقق على مدى سنوات استطاعت الوزارة فيها توقف من خلالهن صاحبات الفكر والاتجاه الواحد اللاتي يحرصن على ظاهر المعاني غير عابئات بالمضامين ولا بما يمليه الواقع من تطور.
ومن الملفات التي تنتظر فضيلة الدكتور أسامة الازهري الوزير مأسسة المستجدات في مجال الدعوة ونشر الفكر الديني وشيوع الحالة الروحية في المجتمع أي تكون لهذه المستجدات نظام مؤسسي ومنهجية في الأداء ومن ذلك ما استجد على يد الدكتور محمد مختار جمعة من مجالس الحديث في المساجد ليصبح من خلال إدارات مسئولة ومنهج علمي متراكب يسلم كل مستوى منه إلى المستوى العلمي الذي يليه ليصل من خلاله الدارس أو المشارك إلى درجة من العلم والوعي بالحديث النبوي الشريف يحفظ عليه دينه ويوقفه على أحكامه ويحميه من الزلل ، ولا يتوقف الأمر عند المنهج وانما يشمل من يقومون بالتدريس في هذه المجالس ،كذلك مجالس الفقه فتحتاج إلى مأسسة أيضا مثل مجالس الحديث . وما ينطبق على مجالس الحديث يحتاج مثله في المقاريء التي تنوعت من مقارىء المتخصصين إلى مقارىء الجمهور ولكل منها نظام وخصائص وتحتاج إلى آلية الاستمراية كذلك مسابقات الأصوات الحسنة التي استطاعت أن تقدم عددا كبيرا من القراء والمبتهلين ولم يتوقف الأمر عند ذلك وانما تقوم الاوقاف بدعمهم في الاعتماد بالإذاعة وتقديمهم الى الجمهور ، ومما لاشك فيه فإن استمرارية وجود هذه المسابقة يعنى استمرارية اكتشاف النوابغ في هذا المجال وما ينطبق على مسابقات الاصوات الحسنة ينطبق على بقية المسابقات التي استجدت في كافة المجالات التي تتعلق بالدعوة ومنها مسابقات الخطابة والقراءة والشعر والتقديم الاذاعيوغير ذلك .
من الملفات المفتوحة أمام الوزير الجديد ملف العمالة التي تناقصت في المساجد كثيرا وهو ملف شائك خاصة وأن أكثر العمال في القاهرة والجيزة والإسكندرية ليسوا من هذه المحافظات وبعضهم لا يحضر إلا يومي الخميس والجمعة ويقدمون في ذلك مبررات كثيرة منها قلة المرتب ويصبح المطلوب العمل على ألا يكون العامل من غير المحافظة التي يعمل بها، بل لا يكون من غير المنطقة.
ومن الملفات أيضا ملف الائمة والقيادات الذين فصلوا من العمل ويريدون العودة وكذلك الائمة المنقولين الى محافظات بعيدة عن إقامتهم .
وكذلك الائمة الذين وقعت عليهم غرامات كبيرة لا طاقة لموظف بها.
ومن الملفات ملف الذين فازوا في مسابقة الائمة لكنهم استبعدوا طبيا ويريدون التعيين أسوة بأصحاب الهمم ال٥ ٪.
أما الابتعاث للخارج والذي زاد في الفترة الأخيرة بشكل كبير فما زالت الاوقاف لا ترسل إلى الخارج إلا لمن يطلب وهو أمر ماز ال مستغربا ويصبح على الوزير الجديد استحداث آليه لارسال العلماء للمناطق التي يجب ارسال العلماء إليها حتى ولو لم تطلب .
أما المجلس الأعلى للشئون الإسلامية فإن المسلمين ينتظرون أن يعود إلى سابق عهده محورا للمسلمين في العالم يصل إليهم حيث كانوا ويصلون إليه متى أرادوا
كذلك تفعيل لجان المجلس بحيث تستطيع أن تضيف خاصة وأن اللجان بها متخصصون في كافة المجالات.
أما أكاديمية الاوقاف التي أصبحت تستقبل متدربين من علماء العالم الإسلامي فتحتاج إلى استمراريتها من خلال تنظيم اداري ومنهج علمي وشهادات معتمدة كأن تكون هناك شهادة زمالة الاكاديمية لحماية هذا الإنجاز المصري العظيم.