**في سهرة كروية احتشد لها جمهور الأهلى العظيم في ستاد القاهرة العريق..جاءت مباراة الأهلي عملاق افريقيا والعرب والمصريين أمام مودرن سبورت في ثوبه الجديد ..مباراة حقيقية في كرة القدم..
**تناول لاعبو مودرن (فيوتشر سابقا) حبوب الشجاعة وفاجأنا مدربهم طلعت يوسف بمباراة سريعة، حاول فيها الحد من سرعة الأهلي وإيقاف قطار بطل الدوري بل وبعد أن استشعر الخطر بتسجيل الأهلي هدفين ألغاهما الحكم محمد عادل ونجح مهاجمه الأسمر أرنولد إيبا في تسجيل هدفا جميلا في مرمى الشناوي ..هو الهدف الخامس له على التوالي وطمع بعدها مدرب مودرن في المباراة وصالوا وجالوا ، بينما ظهر الإجهاد والتعب والزهق على لاعبي الأهلي من المباراة الماضية فالتشكيل هو هو تقريبا ، ولكن كولر لم يفقد الأمل وكذلك جمهور الأهلي الوفي فاستطاع إمام عاشور أن يسجل هدفا جميلا لأول مرة بالرأس من كرة ثابتة رفعها بإتقان أفشة واستعار منه القاضية ممكن على طريقته..ليعيد الابتسامة إلى الجمهور والأمل إلى الخواجة..
** لاحظ كولر بعين ثاقبة أن الشوط الثاني بدايته ليست على المستوى المأمول وأن الفريق العنيد يمكن أن يحدث المفاجأة غير السارة بحق العميد ..فبادر في الدقيقة ٦١ بنزول بيرسي تاو ورضا سليم بدلا من طاهر محمد طاهر وحسين الشحات .
**كان الجنوب الافريقي الدولى عند حسن ظن الخواجة به فعاد من دكة البدلاء إلى التألق وسجل هدفا جميلا من ركنية رضا سليم المتقنة وعاد الأهلي للمباراة : سيطرة واستحواذا وكأن لاعبيه يأكدون أنهم عازمون على ليس فقط الاحتفاظ بالدرع الحائر إنما تجاوز بيراميدز -المنافس الرئيسي – في عدد مرات الفوز قبل لقائهم الثاني ..ردا على رسالة استلموها قبل ساعات مفادها عودة رمضان صبحي بعد رفع الإيقاف.
**عادت الثقة والهدوء إلى لاعبي الأهلي ..الجميع تذكر المهمة الثقيلة المطلوبة وما تحتاج إليه من جهود وأداء ولعب متميز على البساط الأخضر وتنفيذ دقيق لأفكار الخواجة الذي عادت ابتسامته من جديد ..
وشاءت السماء أن تشارك لاعبي الأهلي في الاطمئنان ما تبقى من وقت- وإن حدث ذلك متأخرا -إذ طرد الحكم محمد عادل اللاعب الافريقي صاحب الهدف لمودرن لتدخله المتهور ضد بيرسي تاو ..كاد أن يعيد الجنوب الافربقي إلى مستشفى الأهلي الذي مكث فيه شهورا..
**وجاءت المفاجأة السارة في اختيار اللاعب كريم فؤاد..اللاعب الهادى والدينامو المتحرك في جميع أنحاء الملعب كرجل للمباراة بما قدم اليوم من عطاء ..
**وتبقى ملاحظة نضعها تحت أنظار الخواجة كولر والجهاز الفني للأهلي بأكمله عن المستوى الغريب وغير المقنع لحارس مصر الأول -محمد الشناوي- الذي استقبل ٩ أهداف في مرماه في ١٢ مباراة لعبها في دوري هذا الموسم وتشمل بالطبع عودته بعد الإصابة.
**وإن جاز لنا أن نتقدم بنصيحة إلى كولر ..اقترح خوض مباراة الكأس ضد الألمونيوم بفريق الشباب ..مقابل منح الكبار إعفاء منها ليتفرغوا مع كولر وجهازه للاستعداد لمباراة بيراميدز التي قد تكون بإذن الله هي الفاصلة في مصير الدوري هذا الموسم..واسمحوا لي أن أرحب بدخول مودرن إلى المربع الذهبي في الدوري (المركز الرابع) فهي نتيجة طبيعية لهذا العطاء الكبير الذي قدمه المدرب القدير طلعت يوسف..
صالح إبراهيم