انتهت حوارات مجلس النواب بالموافقة على برنامج الحكومة الجديد، ووصفه بأنه منحاز للمواطن، وفوجئ الأعضاء باعتراض النائب محمد عزت عرفات، بقوله «أنا أرى أن بيان الحكومة، بيان إنشائي، وموضوع تعبير كويس جدًا» واصفا البرنامج بأنه كلام مطلق، ولكن سرعان ما انطلق عليه نواب الأغلبية فى مجلس به 600 عضو، وصبوا عليه غضبهم الشديد، وقام عدد منهم من مقاعدهم وهاجموا النائب فقال: «من حقي أتكلم. إيه اللى قلته غلط هما عايزين إيه؟». وتدخل النائب القصبي ممثل الهيئة البرلمانية، قائلا بغضب: «ما حدث الآن في القاعة وما تفضل به النائب محمد عزت ورد فعل القاعة جاء استشعارا منها بأن مصر في ظروف لا تتحمل هذه الإيماءات والإشارات، ووجه كلامه لرئيس المجلس بأن اتهام الأغلبية الوطنية مرفوض بكل المقاييس وطالب يإحالة العضو لهيئة المكتب، قاصدا شطبه من المجلس وطرده لمجرد رأى فى جملة، ثم طالب بحذف رأى النائب من المضبطة، ووافق أعضاء المجلس للفكرة برعاية رئيسه !
**الغريب أن اللجنة التى استمرت 70 ساعة فى 11 جلسة وضمت ممثلى الأغلبية والمعارضة والمستقلين لم تعترض على أى بند فى البرنامج الذى حوى نحو 350 صفحة، أى أن المجلس وافق عليها جميعا ، بما لا يعقله أى إنسان، فإذا اعترض عضو بين جميع الأحزاب والنواب، اتهموه بالخيانة، لأن مصر حسب المتحدث تمر بأخطار أى أنه ممنوع الاعتراض أو التعبير عن الرأى ، وأرى أن هؤلاء الناس هم أكبر نكبات مصر ، لأنهم يصادرون الرأى لو واحد من 600. مع استمرار نكبات الحكومة، أبشروا يا مصريين فلا تقدم اونهضة مع هذه العقول التى لا وصف لها ، مع أن كلام الرجل صحيح بدليل أن الحكومة السابقة لم يحاسبها أحد، وهى التى وضعت هذه الخطة مكررة قبل تشكيل الحكومة الجديدة، وفوجئنا بالببغاوات المستأنسة الذين انزعجوا لوجهة نظر …سمعت برنامج الحكومة بالكامل وهو نص برامج حكومات د.مدبولى على مدى 7 سنوات سابقة بفكرة أنه:( نهدف ونسعى ونأمل) أى أن كله أمنيات بلا ضوابط تحاسب عليها الحكومة وهو فعلا برنامج على مستوى “مايطلبه المستمعون” وليس خطة محددة تحاسب عليها الحكومة بل كلام مطلق، حتى كادوا يقتلون الرجل ويطلبون إجراءات طرده من المجلس.. حين ذاك تأكدت أنه لا فائدة من هذا المجلس البصمجى فلا نهضة بلا معارضة لأن قوة المجلس من قوة المعارضة، هؤلاء الناس لا يمكن أن نجعلهم نموذجا لطريق التنمية ..عليه العوض يامصر.