مازلت فى دهشة مما يحدث من حفلات بكل المستويات حتى الخليعة, فيما يسمى “العالم علمين”، بالساحل الشمالى , والإسراف المجنون فى الإنفاق والعرى لدرجة مقززة (لم استطع إرفاق صورة منها) لأكتشف أن هناك فى مصر أشخاصا وأسرا لا علاقة لهم بالمستوى المادى للمصريين المعذبين، ماكمية هذا العرى والتفسخ الأخلاقى الذى نراه فى فيديوهات وصور الساحل الشمالى والعلمين؟! هل هو التقدم أم الفجر بين الجنسين بعينه فى احتفالات مهرجان الفنانين الذى يستمر حتى آخر أغسطس يوميا، بتذاكر بملايين الجنيهات لا تعرف من أين يأتى هؤلاء الناس بكل هذه المبالغ لهذا المجون طوال نحو الشهرين، ولم نحترم حتى مايحدث فى مذابح غزة، وكنا نلوم تركى آل الشيخ عقد حفلات فنية لأيام محدودة مع تلك المذابح، ولاقى لوما عربيا شديدا، تصدرت أخبارنا حفلات الفنانين وأحداثها..كان يجب حتى احترام أنهار أو شلال الدم اليومى لأخوتنا فى غزة ، ثم إننى لا أجد مبررا لهذه المهرجانات فى دولة غير منتجة، منهارة اقتصاديا، لازراعة أو صناعة. تستورد معظم غذائها واحتياجاتها، وعليها ديون 50 سنة قادمة، لا أجد إلا أن يكون ذلك نوعا من السفه، بينما نناشد المواطن البسيط أن يتحمل قسوة الأسعار والعوز وصعوبة الحياة واختفاء الدواء، وتدور مشكلته حول لقمة الخبز والعمل الشريف الذى قد لا يجده، ودولة خزانتها خاوية تحل مشكلاتها بطبع العملة على ورق أبيض بلا رصيد، وتفرغت للحفلات وتنظم رحلات يومية للمهرجان، بأوتوبيسات فاخرة، إلى مواقع المهرجان ومعارض الشباب والفسحة بالشواطئ، وأعلنت وزارة النقل أن هذه” الأنشطة التنموية الإنسانية” “لمهرجان العلمين الجديدة” يستمر حتى نهاية أغسطس ..نتساءل ماذا تقصد بأن المهرجانات أنشطة تنموية؟! ..هل الرقص والخلاعة دون غيرهما وسيلة للتنمية والتقدم !! يارب ارحم مصر من العابثين بها وشعبها …كان الأولى بالدولة عمل لوحة تذكارية فخمة خالدة بهذا الموقع ، بأسماء من يتبرعون بتلك المبالغ الهائلة لسداد ديون مصر ..نذكرها لهم والأجيال عبر العقود والقرون.. تقول لمن ؟!