ثم..
وإن أفضل ما قدمه لنا الخذلان..
أنه، منحنا أبا لكل أوجاعنا اللقيطة..
وكل أحزاننا التي استيقظت في منتصف العاصفة..
لم تعرف أين وجهتها..
فهاجمتنا ولم تخجل..
وطعنات الثقة الزائدة..
التي أصابت القلب في مقتل..
وزيف الوعود، وانقطاع الأمل..
وضحكات كاذبة، كشمس الشتاء..
والقهر العميق..
الذي خلفته تلويحة الوداع..
وبقايا عناق..
مثل سم زعاف، تغلغل في قاع روح..
لا تعرف كيف تتخلص منه..
وإن جمعوا لك كل ما في الدنيا دواء..
انتهى..