هناك عدد كبير من العمال في مصر يعملون في مجال المقاولات والزراعة والحرف اليدوية والمهن الخطرة دون حماية اجتماعية أو تأمينية لأسرهم في حالة الوفاة. وهؤلاء العمال منهم العمالة الموسمية المؤقتة والذين ليس لديهم دخل ثابت ومنهم الكثيرون الذين لديهم أولاد وعندما يتوفون يعانون من يعولون شظف العيش ويتشرد بعضهم ومنهم من يتجه للتسول وآخرون لطرق مخالفة للقانون. وهناك ايضا المرأة المعيلة والتي اضطرتها ظروفها الشخصية لوفاة عائلها للسعي والكد في الحياة لرعاية أطفالها وعندما يتوفاها الله يكون هناك مستقبل مظلم يواجه هؤلاء الاطفال الا من رحم ربي وتتولاهم القلوب الرحيمة.
وهناك باب خير للقادرين والميسرين ومن أفاض الله عليهم من فضله ورجال الأعمال ومحبي الصدقات ودافعي الزكاة، لحماية عوائل هذه العمالة من غدر الزمن وهي وثيقة أمان والتي كانت بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوفير وثيقة أمان لهؤلاء العمال، بما يضمن استقرار أسرهم في حالة الوفاة وهي تصدرها البنوك الحكومية للأفراد من سن 18 سنة حتي 59 سنة بقيمة 500 جنيه للوثيقة ومضاعفتها حتي 2500 جنيه وبدون كشف طبي.. وتستحق التعويضات في حالة وفاة المؤمن عليه بحد أقصى لحالة الوفاة الطبيعية 50 ألفا والوفاة بحادث 250 ألف جنيه، وهذه فرصة لمحبي الخير للستر في الدنيا وخير الجزاء في الآخرة.. حيث روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يستر عبد عبداً في الدّنيا إلّا ستره الله يوم القيامة).خ