أناديني لعلي أسمعني!! لأذكرني….باحتراف عشق الهمسات،
فأذن الليل تستعذب آخر أخباري،
فقط أنا هنا يا ليل الهوى..أنا هٌنا لأسطّر الحصى على الطرقات.
أصوب نحوها أسهمي فتجاور تركيبة الخالق للندى،
أعاند صخب الريح..فأتبع الخطوات؛
خطوة …خطوة..فخطوات..
تنبأت بما يخالج الممشى نحو الآت..
أنا هنا أراقب الصباح و ما يجول في خاطره..
لن أبرح المكان لحين المبتغى..
في آخر الأفق ظل مديد أنوي به الانصهار…
سأبني من الورق عروشا أذرفها فحوى ألق؛
أنا هنا يسألني المكان عن مصير النظرات…؟
فهل تبزغ الشمس في غير جبين الشاعرات؟
ينحني خجلي من تكرار البيان أو زلّته…
شرايين القريض يغلي دمها ممزوجا بالآهات..
من صوب مقلتي أبعثر الوجد،أنا من لست أشبههم…
أنا هنا. يا …يا حبيبي
في انتظارٍ، لا تشكو قدماي الحصى الناعمات…
ألامس أسفل الممشى في خجل،
أسجد في محراب لأجل الدعوات…
أنا الزيتون و الرمان في سورة التين..
اغترف من الشعر حلاله ..
لا يتبعني الغاوون..بل أغريهم بهمس الكلمات
أنا هنا فقط أمارس الكلام على خلاف الظنون..
مرادي الأمنيات العصيات.
لا شيء يكبح داخلي عشق الكلمات…
يلفني الشال السماوي، لأحتمي بين بينه…
أحتضن المدى عبر نافذتي
فلا شيء… لا شيء …يا حبيبي
يحرمني شغف الطرقات نحو الآت
فهل سترقى للاعتراف كما أرقى للانتصارات..؟؟