سطرت المرأة البحرينية حروف من ذهب في كافة القطاعات الثقافية والرياضية والسياسية والاجتماعية، وبرزت كرقم صعب في اكثر من مناسبة عربية واقليمية وفرضت نفسها بقوة فوق مسرح الاحداث، من بينها الانجاز التاريخي والغير المسبوق الذي تحقق مؤخراً بدورة الالعاب الاولمبية التي اسدل الستارة على منافساتها في العاصمة الفرنسية باريس.
ويعود الفضل الى تميز المرأة البحرينية الى الرعاية السامية التي يحظى بها القطاع الرياضي من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، وتوجيهات جلالته المستمرة لتوفير أفضل الإمكانات للرياضة البحرينية.
كما يأتي هذا النجاح نتاجًا للدعم المتواصل من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، ما أسهم في تعزيز مكانة البحرين كدولة رائدة في تحقيق الإنجازات الرياضية.
وان الدعم الذي تحظي به المرأة البحرينية من لدن صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة في مختلف القطاعات وتفعيل دورها كشريك متكافيء في دفع عجلة التنمية على المستوي الوطني والدولي.
وما زال حديث الصالونات الاجتماعية والرياضية في البحرين والدول العربية والعالم يدور هذه الايام حول النجاح الباهر الذي حققته المرأة البحرينية في وضع المملكة على خارطة الرياضه العالمية بقوة، بعدما تمكنت العداءة وينفريد يافي من خطف الميدالية الذهبية لسباق 3000 متر موانع.
طموح يافي لم يتوقف عند الذهبية بل نجحت في تحطيم الرقم الأولمبي بزمن (8:52.76 دقائق)، متجاوزة الرقم السابق المسجل منذ أولمبياد بكين 2008.
لم يتوقف الطموح البحريني عند الفوز بالذهبية فقط، حين تابعت العداءة سلوى عيد ناصر مسيرة الابداع والانجاز عندما اهدت المملكة الميدالية الفضية في سباق 400 متر للسيدات وفي هذا السياق لا يمكن ان نغفل ايضا عن باقي الميداليات التي فاز بها شبابنا واقصد هنا ذهبية المصارع أحمد تاج الدين وبرونزية الرباع غور ميناسيان.
تفوق سيدات البحرين جعل الانظار تتجه لمتابعة كل كبيرة وصغيرة عن بعثتنا بالاولمبياد، فتوجهت عدسات المصورين وتسابق رجال الصحافة والاعلام للحصول على تصريحات من بطلات بلادنا لمعرفة سر هذا التفوق والتميز.
وبفضل انجاز المرأة البحرينية احتلت المملكة المركز الثالث والثلاثين عالميًا في جدول الميداليات بأولمبياد باريس وهو ما يعد المركز الأفضل في تاريخ مشاركاتها.
كما تصدرت البحرين قائمة الدول العربية، متفوقة على الجزائر التي جاءت في المركز التاسع والثلاثين عالميًا، ومصر وتونس اللتين تساوتا في المركز الثاني والخمسين عالميًا.
وتجسد هذه النتائج المتميزة الجهود الكبيرة التي يبذلها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس الهيئة العامة للرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية.
سيبقى بريق سيدات البحرين يلمع، فهو نتاج التخطيط السليم والادارة الناجحة، ولم يأتي محض صدفة، حيث تحقق بالارادة والتحدي والصبر والثبات، ولا بد ان ابارك للوطن والقيادة الحكيمة ولابناء شعبي هذه الانجازات التي تزيد من اصرارنا على ان نبقى في المقدمة دائماً وهو ترتيب اعتدنا عليه وسنحافظ عليه في القادم من الاستحقاقات المختلفة.. مبارك علينا وعليكم..