ارحل من جبين الرحى طرفة الخليل…
فمقيت من يرجوكَ فتح قيود الرحيل…
جئتك عمود الروح سقف القصدير جمعاً و بريق العويل…
الألف صدارة البأس و الباء خلود العندليب لكفك العليل…
قرين العبر ميراث و شفاء الجفون خير دليل…
أنت العبق المنقى و عناق التضحية من أجلي هويل…
نجل العصارة يحكي و جعبة الضنى قمر أم ليل…
عالمي و سلطان العرق عتاد و جبر الدواء حتى ألف ميل…
شمس الغروب أمست على خلود صراخ القيل…
كأنك مرهم الغفوة في ليلة عصوة الأرق قنديل…
صفعة منك نعي لغدر الشرف و صنع التبجيل…
هل اللحن ترنم بمقدارك أو وزنت الحروف تعديل…
أليست الحكايا نادت برمتها سفرة الراغبين تأجيل…
صدر الدعاء و ملك العصارة تذكير بعمق السبيل…
أنت النداء يا والد الخلية و لب الأصيل…
جريدة الصباح قرأت ملامح الحلي و فنجان القهوة صار منديل…
يا ليت دققت حروفي و أجرست أحزاني فبك الجرح بديل…
كعبتي و صلاتي جفنة من أحاديث
وجراحي و إدباري من وحي قدسيتك قليل…
قد كان حواري مع الجنة غربتي و قدوة مرفعة في تغليل…
لن أقول تراتيل الصلابة فالغصن أصبح ضبابة قرب شليل…
لن أبوح بسر الجهالة فالإدراك أمتعني فيا ويل…
خمائل غلوريوسا و فرنكلين لن تكون عطرك فسحرك لن يزيل…
فالمسك عروق و الشريان وتيني بالنثر ثقيل…
عينك فجر و العرين ظفائر حينما سمعت بجفاء الخيل…
فأنثاك تجردت يا أبي و تقزمت بخلو طيفك بالعذر نبيل…
الجزائر