أما بعد..
فمازلتَ كما أنتَ..
تنتشي، كلما كسرتني..
ومازلتُ أعرفُني..
ذلك الخائب جدا..
الذي يأتيك محمولا على أكتاف الهزيمة..
يقدم لك خطة المعركة..
كي تفوز، وينـ هزم..
أقترح عليك إذن..
أن تجعل غربتي أكثر بؤسا..
وأن تسرب اليأس إلى أيسري من باب التجاهل..
أليست الحربُ خدعةً ياصديقي؟!..
وذاك قلبي، غبي وجاهل؟!..
أي نعم؟!..
فاشطب وجهي من تفاصيل الصباح..
ومن واجهة الذكريات..
وامح عطري العالق بخارطة الرياح..
ألستُ أجهلَ من قَدِم..
ألستُ آخِرَ من عَلِم..
لابأس..
فلتذكر اسمي للعدم..
ثم دعني أبتسمُ..
على سبيل التأسف، والتصوف..
والتطرف..
والندم..
فثمة وجع ينمو في الجوار..
لكنني أخشى من كثافة الضباب..
والظلال..
وانعطافات الدروب..
وارتباك الشعور..
والذهاب إلى الغياب..
أنتعل قلبي، لا القدم..
أخاف أن تفلتني كفي المرهقة..
منذ أرق، وسهد..
وبُعد..
وبَعدَ بُعد..
وتاريخ زهد..
وحبل الذريعة حول عنقي..
مثل حبل المشنقة..
فعلمني، كيف أجمع رماد الشوق..
كيف أقنع به الريح..
وبيننا ألف حائل..
ومشاكل، وقلاقل..
وحرب إبادة..
ودمع يقتله الجفاف..
على أطراف الوسادة..
وثأر قدييييم جدا..
منذ أزل أو يزيد..
من القِدَم..
فأخبرني..
كيف أخفي حزني الممدود..
بالجحود..
بالشرود..
بالتضرع..
بالتسرع..
بالتريث..
بالتملق..
بالتعلق..
بالتمزق..
بالتبعثر..
بالتعثر..
بالتحسر..
بالتبخر..
بالتخثر..
أو،،،
بالمزيد من الألم..
لا يهم..
كم وكم..
وألف كم..
هل تفيد؟!..
وما الجديد؟!..
كان حلما،،،
فانهدم..
نَقُصَ..
تَم..
لا يهم..
أنا اللقيط بلا نسب..
وأنت وحدك..
ابن الشهامة، والمروءة..
والك….رم..
انتهى..
النص تحت مقصلة النقد..
بقلمي العابث..