انقضت رحلة الصيف للحكومة الميمونة فى العلمين الجديدة، وعاشت حياة العالمين السعيدة واسترخاء، شمل القيادات والوزراء وأبنائهم وموظفيهم وأولادهم والخدم، فى رحلة نزهة الأحلام الصيفية المجانية والاستمتاع بتبديد مجنون لمليارات الشعب دون حساب، لتتمتع بالحفلات ومهرجانات السفهاء بحفلات وعروض الكلاب, ثم تعود لعاصمة الصحراء الإدارية، لتجد الشعب وقد سلخ جلده وبرزت عظامه، بعد احتراقه بالغلاء الفاحش، وتبدأ رحلة الخريف والشتاء بالصحراء متوائمة مع سكان الأحلام ذوى المليارات، وتستمر فى إنجازات الكلام مثل “نتابع. نتمنى. نستهدف. نطمح..وغيرها” وكلها فى غير الإنتاج والعمل، بل الحفلات والسهرات الليلة الماجنة والمهرجانات، مما يكشف أن الحكومة لا تملك أى خطة للتنمية وإنقاذ المواطن الغريق، الذى تيقن أنها خارج ثقته، بل يتخيلها عدوا يتربص به وأسرته، فالمواطن محاصر بالأمراض بلا علاج، ولم يعد فى إطار اهتمام الدولة، بدءا من التعليم والمدارس والصحة حتى أسعار البطاطس والبيض، وفى تلك الفترة تمكن الفقر والمرض من عظام ولحم المصرى، فلا يعنيها إلا محاصرته بالضرائب، والسادة المعدمون مالبون بتنظيم حفل استقبال لمن خنقونا وأعدمونا ولا أمل .. فهل ننتظر الحداية تلقى لنا كتاكيت ؟! فالوزارة تعانى الجهل والفقر العقلى.. كل إنجازاتها هو التسول.وتستدين مليارات الدولارات باسم الشعب، وتبددها فيما لا يفيده، ثم تطالبه بالسداد ..