زمان اطلق جمال عبد الناصر شعار القومية العربية وناشد ناصر زعماء العرب بالوحدة والاتحاد فى كيان واحد قوى لمواجهة اطماع الدول الكبرى فتندر عليه الجميع وصاروا يطلقون عليه القاب واسماء للتريقة والسخرية من دعوة جمال عبد الناصر الذى لم يستطع نحقيق حلمة لظروف كلنا نعلمها
ولاننا ايضا ابتعدنا عن القران والسنة والدين وصارت الحياة الدنيوية تلهينا وتجرفنا لتيار الحياة الدنيوية بمتاعها واهوائها فنسينا قول الله عز وجل واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وقال ايضا ان الله يحب الذين يقاتلون فى سبيله صفا كانهم بنيان مرصوص وقال تعالى ان هذه امتكم امة واحدة وانا ربكم فاعبدون وقال رسول الله صل الله عليه وسلم المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا
وعلى مايبدوا اننا نعود الى سلوك واعمال الامم التى كانت من قبلنا فى تفرقهم واختلافهم كما اخبرنا الله عز وجل فقال ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات واولئك لهم عذاب عظيم فيصيبنا ما اصاب هذه الامم
من اجل تفرقنا وضعفنا كتب علينا كامة عربية واسلامية الجراح وان تظل هذة الجراح مفتوحة وتنزف الدماء باستمرار والاكثر غرابه ان هذه الجراح التى اصابتنا فى مقتل غير قابلة للالتئام
انتشرت الجراح العربية فاصابت العراق ولم تنجو وتوغلت الجراح فى ليبيا ولم تندمل وزادت جراح سوريا فضاعت وشق جدار الصف السودانى بجرح نافذ فانشقت السودان فى حرب اهلية لا يعلم احد مداها وضيعت الجراح اليمن الذى كان زمان سعيدا وناهيك اخى العربى على جرح اصابنا فى القلب جرح ينزف دماء عربية طاهرة فى غزة المسكينة التى تئن وتصرخ من شدة الالم ومن عمق الجرح الذى لم يفرق بين طفل وكبير او رجل وسيدة حرامات تنتهك ووطن يضيع وجرح ينزف مع كل هذه الجراح نمصمص الشفاة ونطلق التصريحات العنترية التى لن تجفف نزيف الدم ولن تشفى الجراح المنتشرة ولكنها مظهرية عربية اعتدنا عليها
كل هذه الجروح ومحاولات الطعن المستمرة نخشى جميعا ان النزيف لا يتوقف والا يتحمل الجسد العربى نتائج هذة الجروح الدامية فيسقط العرب ولا تقوم لهم قيامة بين الدول مرة اخرى
ماذا نقول لمن كفروا من قبل بالقومية العربية واستهزاءوا بالوحدة العربية وتندروا من دعوة عبد الناصر بالعمل العربى المشترك واصبحنا دول ضعيفة تعتمد على الاسلوب الفردى الغير مجدى واعتادنا على الشجب والمطالبة دون حراك حقيقى لانقاذ امتنا العربية من كثرة الطعون بالخناجر والسيوف فانتشر الجراح فى الجسد العربى وانسال الدم غزيرا يجرى على ارضنا العربية التى اخاف عليها من السقوط الدامى
عودوا ايها الحكام والشعوب الى ماض سابق من الزمان حينما كنا امة واحدة فغزونا العالم عودوا الى كتاب الله وسنه رسوله الكريم واعلموا ان قوتنا وتضميد وعلاج جروحنا فى القومية العربية والوحدة الواحدة وان نعود مرة اخرى الى واسلاماه
ممكن اشك ربما احلم لان الجرح يؤلمنى ويؤلم كل وطنى مخلص
مش كده ولا ايه