*من يمتلك القدرة على تحسين حياة شعبه يستحيل أن يفرط في حبة رمل واحدة من أرضه
*يخطئ من يتصور أن المناورات ..والتدريبات العسكرية للاستهلاك المحلي
*كل أفرع القوات المسلحة في حالة استعداد دائم
*المصريون في أيام المجهود الحربي لا ينازعهم منازع
*المشروعات تسير على قدم وساق في سيناء
*وإسرائيل إذا ضعفت أمريكا أول من يشيح وجهها عنها
********
العالم الذي يضم عناصر كل همها التدمير والتخريب وسفك الدماء يملك على الجانب المقابل عناصر أخرى تركز كل همها في التعمير وإقامة الصروح العملاقة وتسهيل سبل العيش الكريم للناس.. كل الناس.
من هنا أقول.. لا يغرنكم أبدا ما يقوم به سفاح القرن بنيامين نتنياهو ضد شعب لبنان المسالم الطيب الوادع.
لقد بدأ هذا المهووس حملته منذ نحو 10 شهور ضد فلسطينيي غزة وأعلن من خلالها أنه لن يرجع إلا بعد إبادة الفلسطينيين عن آخرهم فماذا حدث؟
هل اختفى الفلسطينيون من الحياه أم ما زال منهم من يقاوم ويهاجم ويطلق الصواريخ ضد من تصور أنه في معزل عنها؟!
ثم ..ثم اتجه وهو في منتصف الطريق أو بالأحرى في نهاية الطريق إلى لبنان وإلى أي فلسطيني ينتمي إلى هذا الشعب وأيضا أنه لن يرجع إلا بعد القضاء على كل من في الضاحية الجنوبية ببيروت وإلى الجنوب اللبناني بأكمله.
و..و.. ولم تتغير الصورة بل ها هم جنوده ومجنداته وجنرالاته وعساكره تدوسهم الأقدام مع طلعة صباح كل يوم وسط مرأى ومسمع من العالم كله الذي لا يستطيع بالطبع أن ينبث ببنت شفة نظرا لعجزه عن إمداد الطرفين بالسلاح لكن اللبنانيين بحكم تركيبتهم واستعداداتهم وهويتهم وقفوا وما زالوا يقفون حتى الآن ضد هذا الهوس الإسرائيلي الذي لا يعرف أحد إلى ماذا سيؤدي من كوارث ودمار سوى الله سبحانه وتعالى.
***
حتى الإخوة السوريون الذين عانوا من حزب الله ومن حكام لبنان المتعاقبين بعد انهيار الحكم “شكلا”رسميا قد أكدوا مرارا وتكرارا أنهم لن يخلعوا أبدا أرديتهم العسكرية تحت وطأة أي ظرف من الظروف.
***
أما نحن هنا في مصر فبرغم أني كنت لا أريد أن اقحمكم في المعادلة الصعبة إلا أنني رأيت أن تذكروا أنفسكم بأنفسكم بأن بلدكم مصر فوق كل الحسابات والموازنات والتصورات.
ها هي مصر يا سادة تبني وتعمر وتشيد بكل ما أوتيت من قوة في نفس الوقت الذي تعد فيه أقوى الجيوش في العالم عتادا وتجهيزا وبشرا وكل شيء.
ثم سؤالي:
*وهل وقف المصريون موقفا خلاف ذلك؟!
لا وألف لا.. إن جذوة الحماس تدب في أعماقهم يوما بعد يوم وهي جذوة وهبها الله سبحانه وتعالى فيهم منذ نشأة الكون فلم يعرفوا الخوف أو الفزع أو الشك أو التردد.. بل هم يقدمون أغلى ما عندهم من خلال التدريبات العسكرية التي يتابعها الأعداء قبل الأصدقاء والتي وصفوها بكل صفات المحاربين المحدثين في أي مكان يكونون.
***
وهكذا فإن الفارق بين التدمير والتعمير مسافات ومسافات.. مسافات ليست مادية فقط ولا حسابية فحسب ولا كيلو مترية ليس إلا بل حسابات بالعقل والمنطق والشجاعة والتضحية والفداء.
***
إن كل مواطن مصري والحق يقال يؤمن إيمانا قاطعا وجازما بأن من يمتلك القدرة على تحسين أحوال شعبه يستحيل أن يفرط في حبة رمل واحدة من أرض بلاده وبالتالي يخطئ من يتصور ان هذه المناورات العسكرية والتدريبات التي لا تتوقف أبدا إنما هي صور نابضة بالحياة من أرض المعركة ..أي معركة يمكن أن تضطر مصر لخوضها دفاعا عن أرضها وذودا عن حرمات نسائها وفتياتها.
***
ثم.. ثم دعونا نذهب إلى الجانب الآخر من الصورة الجانب الذي يتصور أنه يملك من القدرة ما لا يملكه غيره.
نحن نقول له لا وألف لا بل ودعني أقدم لك أنا شخصيا وجهة نظري ربما تكون أبعادها غائبة عنك.
هل إذا ضعفت إسرائيل أو إذا تهاوت جدرانها أو إذا امتلك الخوف والفزع حركات وتحركات وسكنات شعبها.. هل ستستمر أمريكا وغيرها.. على نفس ما سبق أن رددته واستفزت به العالم كله بسبب تأييدها السافر لهذا الكائن اللقيط؟!
أيضا لا وألف لا لأن إسرائيل لو وصلت إلى تلك النقطة فسوف ينصرف عنها المقربون والمحايدون والمنحازون تلقائيا..
وغني عن البيان أن تكون أمريكا من أوائل كل هؤلاء استنادا ولا شك إلى أن القوي لا يسنده سوى أقوياء والضعيف فإن مجرد الشعور بقرب خضوعه واستسلامه كفيل بأن يذهب به إلى غير رجعة نظريا قبل أن يحل موعد التطبيق العملي.
*””
في النهاية تبقى كلمة:
بعد هذا السرد الموضوعي لطبائع الأشياء وبعد هذه الدراسة الموثقة لوقائع وأحداث التاريخ أقول لكم إياكم.. إياكم أن تهنوا أو تضعفوا لأي ظرف من الظروف بل بالعكس اعملوا على تقوية أنفسكم بأنفسكم بالعلم والعمل والتدريب العسكري وقراءة القرآن الكريم والصلاة والسلام على رسوله سيد الخلق أجمعين محمد صلى الله عليه وسلم.
و..و.. شكرا