انكشفت تمثيلية التعليم وفشله الكبير من أول أسبوع، بعد وعود وكلام كثير عن الإنجازات المستحيلة بالقضاء على الكثافة دون تعيين مدرسين أوحتى عدد كاف من المتعاقدين، واشتكى الأولاد من أنهم لا يحصلون طوال النهار على أكثر من حصتين والباقى دون مدرسين، ومنهم طلاب مدرسة السعيدية العريقة الذين لم يجدوا حلا سوى القفز من السور، والهرب إلى التعليم الضائع. هذا حال معظم المدارس التى لم تعد مصدرا للتعليم، لتعنت الدولة فى توفير أدوات التعليم والمعلمين، فاستمرت الدروس الخصوصية والشارع محور العملية التعليمية، فالمدارس أصبحت تمثيلية سخيفة، لا كتب لا مدرسين أو شرح، هى حبسة وقتل للنفس وإحباط وتعذيب الأبناء ثم نطالبه بالانتماء والوفاء والتضحية من أجل البلد،..واضح أن مسئولى الدولة لايهمهم البلد أو الشعب أو التعليم مستقبل الوطن، فإن ما يحدث جريمة كاملة من سوء النية والاستهتار ..كل المدارس التى سمعنا عنها تؤكد أنه لا تعليم ولا مدرسين مع تقليص حصص كل مادة حتى لا يكاد الطالب يدرس العلم بمعنى الدراسة، وزادت الوزارة البلة طين، بنشر أسئلة اختبار الأسبوع التى عليها درجات أعمال السنة ونشرت معها الإجابات. والطبيعى أن هذا الطالب الذى يهرب من السور هو بعد ذلك من يبحث عن الهروب من مصر، فلم تعد مصر بلد أمان على مستقبله، وربما ينتهى به الحال غرقا فى مراكب الموت إلى أوروربا …أسأل هل نحن أعداء هذا الوطن؟! ..ماكمية الاستهتار بالأبناء ومستقبل مصر ؟! ثم نتكلم عن إنجازات وهمية فى التعليم.. هذه الصورة تلخص إنجازات التعليم الوهمية..عيب عليكم الأولاد أمانة فى رقابكم إذا كانت لديكم أمانة !!!..