لي الله …
تَغَرَّبتُ عنْ داري وأعلــــــــــمُ أنّني
لابُدَّ يوماً للدِيارِ أعــــــــــــــــــودُ
ولي صبرُ أيُّوبَ مــدى حُرقةِ النّوى
ولو باعدتني أبحُرٌ وحــــــــــــــدودُ
لقد منعوا عنّي الِّلئــامُ حقـــوقَ مَنْ
لِعلياهُ ترنو أنجمٌ وصعيــــــــــــــــدُ
ومِنْ عجَـبِ الأقدارِ حِرمـــانُ فرقَدٍ
ويعثو بأشهى الأُمنياتِ بَليـــــــــــدُ
طوينا ليالي البؤسِ بالصَّبـرِ والتُّقى
ولو دمدمت بينَ الضلوعِ رُعـــــــودُ
لَنا اللهُ ماجارَ الزَّمانُ وأحكمَــــــــتْ
بأعنـاقِ ركْبِ المُتعبينَ قُيـــــــــــودُ
لقدْ أسمَلَ الداجي ثيابَ رجــــــائنا
فناخَتْ على جمرِ الرّصيفِ خـــدودُ
ويأيُّها اللّاهونَ عَنْ مِحنةِ الــــورى
أما ذابَ فيكمْ بالضميرِ جليــــــــدُ؟
لتمضِ بِنا الأيَّامُ مِشيةَ واثِـــــــــقٍ
تُحاذيهِ مِنْ صِدقِ النفوسِ وعــــودُ