كتب د. عبد العزيز السيد
عقد الجامع الأزهر الشريف الندوة الأسبوعية للبرامج الموجهة للمرأة، تحت عنوان “التربية الجمالية للأبناء”، وذلك بحضور كل من أ.د منال مصباح، أستاذ البلاغة والنقد بجامعة الأزهر، ود. منى صلاح، مدرس الحديث بجامعة الأزهر، وأدارت الندوة د. سناء السيد الباحثة بالجامع الأزهر.
استهلت د. منال مصباح ، حديثها ببيان مفهوم التربية الجمالية، وأهدافها وفوائدها، وذكرت أن كل تربية على تعاليم الدين الإسلامي وقيمه هي تربية جمالية، كما أكدت على اهتمام الإسلام بالمستوى الجمالي إذا كان الفرد ضمن مجتمع، فمثلا: الزينة للصلاة أمر مطلوب ولكنها ينبغي أن تكون أعظم إذا كانت صلاة جمعة وتكون أكبر إذا كانت صلاة عيد، قال تعالى ﴿ ۞ يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾، واختتمت حديثها ببيان الوسائل التي تساعد على تطبيق هذا المنهج الجمالي.
من جانبها بينت د. منى صلاح، معنى التربية الجمالية للأبناء، وبينت كيفية تربية الأبناء تربية جمالية تطبيقية عملية تشمل جمال المظهر والمخبر، جمال الهيئة التي تعكس اهتمام الإنسانِ بجسمه وسلوكه وأفعاله وأقواله ولباسه ومسكنه وبيئته، وجمال الباطن الذي يعنى بالقلب وإخلاص العمل لله عزوجل، واختتمت حديثها ببيان معالم التربية الإيجابية مع الأبناء وعلامات الاستجابة لتلك التربية مبينة الثمرة والنتائج من المنهج التربوى السليم.
من جانبها أوضحت د. سناء السيد أن الجمال التربوي يمكن صُنعه وإيجاده والسعي إليه فهو جمال كسبي قال تعالى: ﴿ قلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ ﴾، وأضافت: ومن عناية الإسلام بأمر الجمال أنه جعل الجمالَ والقبح علةٔ في التحليل والتحريم قال تعالى: ﴿ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ ﴾، وقال تعالى: ﴿ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ ﴾.
جدير بالذكر أن هذه البرامج تعقد برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، وبإشراف الدكتورعبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.