الاخبارية – وكالات
كثفت إسرائيل هجومها الجوي والبرى على غزة بشن المزيد من الهجمات على مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) ومواقع قيادتها يوم الاثنين الذي يحيي فيه الجانبان الذكرى الأولى للحرب التي دمرت أجزاء كبيرة من القطاع وغيرت حياة الفلسطينيين إلى الأبد.
وأعلنت حركة حماس إطلاق وابل من الصواريخ على تل أبيب، ما أدى إلى انطلاق صفارات الإنذار في وسط إسرائيل. وذكرت خدمة الإسعاف الإسرائيلية أن شخصين أصيبا بجروح طفيفة.
يشير إطلاق الصواريخ إلى استمرار قدرة حماس على الرد على الرغم من الهجوم العسكري الإسرائيلي المطول الذي يهدف إلى تدمير قدراتها القتالية، بعد مرور عام من التوغل المفاجئ لحماس عبر الحدود إلى إسرائيل والذي أشعل فتيل الحرب.
وقالت حركة الجهاد الإسلامي إنها أطلقت أيضا صواريخ على سديروت ونير عام وبلدات إسرائيلية أخرى بالقرب من غزة. وقال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض خمسة صواريخ أطلقت من غزة.
وفي السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، اقتحم مسلحون من حركة حماس بلدات وقرى إسرائيلية قريبة من الحدود مع غزة، مما أدى بحسب الإحصاءات الإسرائيلية إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة.
وتقول وزارة الصحة في غزة إن الحملة العسكرية الإسرائيلية اللاحقة والمتواصلة على القطاع أودت بحياة ما يقرب من 42 ألفا من الفلسطينيين وأدت إلى نزوح جميع سكانه تقريبا الذين يبلغ عددهم 2.3 مليون نسمة وتسببت في أزمة غذائية وصحية.
وتقول إسرائيل إن المسلحين الفلسطينيين يقاتلون من وسط مناطق سكنية في القطاع المكتظ بالسكان، ومن المدارس والمستشفيات، بينما تنفي حماس ذلك.
وقال سكان إن دبابات إسرائيلية توغلت يوم الاثنين في مخيم جباليا للاجئين، الأكبر من بين ثمانية مخيمات قديمة في قطاع غزة، بعد محاصرته.
وبعد وقت قصير من إطلاق الصواريخ، وسع الجيش الإسرائيلي أوامر الإخلاء في جباليا لتشمل مناطق في بلدتي بيت حانون وبيت لاهيا في الشمال.
وقال سكان إن القوات الإسرائيلية قصفت جباليا من الجو والبر، وقال مسعفون إن عدة فلسطينيين قتلوا فيما لم يتمكن رجال الإنقاذ من الوصول إلى بعضهم.
وفي وقت لاحق يوم الاثنين، قال مسعفون فلسطينيون إن غارة جوية إسرائيلية قتلت خمسة فلسطينيين غربي جباليا.