هل ينبغي السماح للروبوت بالكذب؟ أجرى علماء جامعة جورج ماسون الأمريكية، دراسة جديدة تبحث فكرة الناس عن الروبوتات التي تخدع مستخدميها.
تقول المعايير الاجتماعية أنه قد يكون من المقبول للناس أن يكذبوا، إذا كان ذلك لحماية شخصًا ما من الخطر، فهل يجب السماح للروبوت بالكذب من أجل الصالح العام؟
الروبوتات أصبحت جزءًا من حياتنا اليومية. تنظف أرضيات المنزل بالمكنسة الكهربائية، وتخدم في المطاعم، وتقدم الرفقة لشخص مسن. وفي المصانع، تساعد في تجميع السيارات.
شركات، مثل سامسونج وإل جي، تقوم بتطوير روبوتات تنجز أكثر من مجرد التنظيف. تقوم بالأعمال المنزلية، أو تشغل أغنيتك المفضلة إذا كنت تبدو حزينًا.
الدراسة الجديدة، طرحت ثلاث طرق قد يكذب بها الروبوت:
الأولى: أن يكذب بشأن شيء آخر غير نفسه.
الثانية: إخفاء حقيقة قدرته على القيام بشيء ما.
الثالثة: التظاهر بقدرته على إنجاز شيء رغم عدم قدرته.
كتب الباحثون سيناريوهات موجزة حول هذه السلوكيات الخادعة، وعرضوها على 498 شخصًا في استطلاع عبر الإنترنت.
سُئل المستجوبون عما إذا كان سلوك الروبوت مخادعًا، وما إذا كانوا يعتقدون أن السلوك مقبول أم لا، وما إذا كان هذا السلوك يمكن تبريره.
رغم تعريف جميع أنواع الأكاذيب باعتبارها خادعة، وافق المشاركين على بعض الأكاذيب ورفضوا البعض الآخر، حيث وافقوا على النوع الأول من الأكاذيب، دون النوعين الثاني والثالث.
اعتقد 58٪ أن الروبوت الذي يكذب بشأن شيء آخر غير نفسه مبرر إذا كان يتجنب إيذاء المشاعر أو يمنع الضرر. يشمل ذلك “روبوت” مساعد طبي يكذب على سيدة مصابة بالزهايمر حول بقاء زوجها على قيد الحياة. فهو “يجنب السيدة مشاعر مؤلمة“.
لم يوافق المشاركون على النوعين الآخرين من الأكاذيب.
المدهش أن المستجيبين سلطوا الضوء أحيانا على أن شخصاً آخر غير الروبوت كان مسؤولاً عن الكذب، كالمبرمج، مثلًا.
أظهرت الدراسات السابقة أنه إذا اكتشفنا أن الروبوتات تكذب علينا، فسوف تهتز ثقتنا بها. إذا كان بإمكان الروبوتات أن تكذب، فهل يشكل ذلك خطرًا علينا؟؟