أنتشر استخدام شبكة الإنترنت في السنوات الأخيرة حول العالم حتى أصبحت شيء أساسي لا يمكننا الاستغناء عنه، وقد قصرت المسافات بين الأف حول العالم وسهلت الحياة كثيرا أهم استخدامات الأنترنت وسائل التواصل الاجتماعي بين الناس، فقد حولت العالم إلى مجرد قرية صغيرة يمكن لأفراد التواصل فيها بكل سهولة ويسر، حيث لفت الانتشار الواسع والتطور غير المسبوق لوسائل التواصل الاجتماعي أنظار مختلف القطاعات المهنية في مختلف المجتمعات ودول العالم، لما حققه هذا الانتشار من إنجاز في بناء العلاقات الاجتماعية والإنسانية بين أفراد المجتمع
وبناء على ذلك اتجه عدد من دول العالم المتقدمة إلى اعتماد مواقع التواصل الاجتماعي كوسيلة مهمة في العملية التعليمية لتقوية العلاقات بين المدرسين والهيئة التعليمية والطالب ولتقوية وتنمية مهاراتهم وخلق روح الأبداع
حيث أن معلمي التربية الرياضية يقوموا بتنفيذ درس التربية الرياضية بطرق مختلفة، وذلك في ضوء ما يراه مناسباً للتلاميذ الذين يدرس لهم هذا المنهج، وقد أكد هؤلاء المعلمون على عدم مناسبة محتوى مناهج التربية الرياضية لهذه الفئة، والتأكيد على ضرورة وجود دليل لمنهج التربية الرياضية يراعى فيه ظروف إعاقتهم وحاجاتهم، وميولهم وقدراتهم البدنية والذهنية، كذلك الفروق الفردية بينهم، والمهارات الحياتية اللازمة لهم،
حيث انه يتم التدريس لهذه الفئة من خلال منهاج التربية الرياضية للأسوياء، وتلاميذ التربية الفكرية يستجيبون للبرامج التي ترتكز كثيرا طريقة غير منطوقة كما أنها ً على الأنشطة الحركية ألنها تمكنهم من التعبير عن أنفسهم ب ترمز للنجاح والثقة والتكيف
وهذا ما ينمى شخصية الطفل وقدراته ، كما أن فئة ذوى الاحتياجات الخاصة تتميز بضعف البنية المعرفية لديهم، مما يجعل استراتيجيات التدريس القائمة على المهام والأنشطة والممارسة الفعالة تؤدي إلى تحسين جوانب الشخصية لديهم، فقد يسهم مدخل جداول الأنشطة المصورة والألعاب التعليمية في تنمية المفاهيم العلمية والمهارات الحياتية لهذه الفئة، وأن مشاركه التلاميذ ذوى الاحتياجات الخاصة ذهنيا في اللعب قد يكون معتمدا على اللعب الحر الذي يكون على شكل العاب مقترحه من قبل المعلم الذي يقوم بالإشراف والتوجيه فقط ،
وقد يكون بدون هدف محدد مما يؤدى إلى نتائج عكسية في العملية التعليمية، لذا كان البد من البحث عن نماذج تدريس حديثة ومتنوعة تسهم في بناء شخصية تلاميذ التربية الفكرية وتساعدهم على اكتساب خبرات وظيفية ترتبط بحياتهم وسلوكياتهم اليومية ليكونوا عناصر فاعلة في الوصول إلي مصادر المعرفة وامتلاك مهارات الفهم والتحليل والقدرة على الابتكار، لقد تعلمنا أن الوقاية خير من العلاج، لهذا فالتربية البدنية والرياضية تمثل خط الأمان الأول للتلميذ؛ فهي تقي من الأمراض الجسدية والنفسية التي تهدد أفراد المجتمع قبل أن ينتشر المرض في أنحاء الجسم، وبالتالي فهي تساهم في خفض ميزانية الدولة كذلك في الاعتماد على العلاج وشراء الأدوية .
الصحة واللياقة البدنية
يرتبط علم الصحة العامة بالعلوم الاجتماعية ارتباطاً وثيقاً ، وهذا ما جعل الكثير من علماء الصحة العامة يعتبرونه علماً من العلوم الاجتماعية ، ويؤكدون أهمية دراسة العلوم الاجتماعية كأساس ضروري لدراسة الصحة العامة . وبالنظر إلي مصطلح الصحة العامة نجد أنه يتكون من كلمتين أحدهما هدف عام وهو الصحة وثانيهما هي العامة أو أفراد المجتمع وهذا يؤكد علي ضرورة دراسة المجتمع أو الأفراد حتي يمكن تحقيق أعلي مستوي صحي لهم ، وهذا لايتحقق إلا بدراسة العلوم الإجتماعية . وتحتوي الصحة العامة علي الصحة الشخصية وصحة البيئة والصحة الإجتماعية ومكافحة الأمراض المعدية وتنظيم خدمات الطب والتمريض للعمل علي التشخيص المبكر للأمراض ، مع تعليم أفراد المجتمع كيفية تطوير الحياة الأجتماعية وذلك بمجهودات منظمة للمجتمع من أجل الوقاية من الأمراض وترقية الصحة والكفاية ليتمكن كل فرد من أفراد المجتمع من الحصول علي حقه في الحياة
- تعريفات الصحة العامة
لقد جرت محاولات عديدة من قبل العلماء لتعريف الصحة ، من أهمها أن الصحة هي حالة التوازن النسبي لوظائف أعضاء الجسم ، وأن حالة التوازن هذه تنتج من تكيف الجسم مع نفسه ومع العوامل الضارة التي يتعرض لها ، وعملية التكيف هذه للمحافظة علي سلامته لأستمرار توازن وظائف الجسم في عملها . وطبقاً لتعريف منظمة الصحة العالمية تعرف الصحة بأنها “حالة السلامة والكفاية البدنية والنفسية والأجتماعية ، وليست مجرد الخلو من المرض أو العجز ” . وكما نري من هذه التعريفات أن الناحية البدنية والنفسية والأجتماعية هي المكونات الأساسية لتمتع الفرد بالصحة العامة ، وقد اعتبر هذا التعريف بمثابة هدف عام يسعي إلي تحقيقه كل العاملين والمسئولين عن الصحة.
تقسيمات الصحة العامة:
طبقاً لتعريف منظمة الصحة العالمية تنقسم الصحة العامة إلي ثلاث أقسام رئيسية هي:
أ- الصحة البدنية
ب- الصحة العقلية والنفسية .
ج- الصحة الإجتماعية .
أولاً: الصحة البدنية : يقصد بالصحة البدنية تمتع الفرد بالعمليات الحيوية السليمة لوظائف الجسم ، وكذلك الخلو من العيوب والتشوهات البدنية والتمتع باللياقة البدنية العامة والقوام السليم ، ليتمكن الفرد من العمل والإنتاج وأداء المهام التي توكل إليه بصورة طيبة مناسبة . وتعتبر الصحة البدنية أحد المكونات الرئيسية للصحة العامة للفرد ومن علاماتها المميزة مايلي:
1 – الجسم المتناسق. ٢ -الشهية الطبيعية
٣ -انتظام الوظائف الحيوية بالجسم مثل النوم والهضم واتزان سلامة وحركات الجسم
٤ -معدلات طبيعية في نبض القلب وضغط الدم.
٥ -أداء المجهود البدني المناسب للسن والجنس.
٦ -زيادة تدريجية في الوزن للشباب والبالغين
. – الصحة العقلية والنفسية
يقصد بالصحة النفسية هو كون الفرد متمتعاً بالأستقرار الداخلي قادراً علي التوفيق بين رغباته وأهدافه وبين الحقائق المادية والأجتماعية التي يعيش فيها ، ويكون كذلك قادراً علي تحمل أزمات الحياة ومصاعبها ، ويظهر ذلك علي الفرد في حياته الهادئة التي يسودها الراحة والرضا . وعدم اكتمال الصحة النفسية للفرد تظهر في حساسيته المفرطة وكثرة شكواه وميله الدائم إلي التمرد علي الأخرين . وترتبط الصحة العامة بالصحة العقلية كما أن هناك توازن بين الصحة البدنية والعقلية ، والشخص السليم عقلياً يتميز بمايلي
١ -القدرة علي التعامل مع الآخرين.
٢ -عدم وجود تناقض داخلي.
٣ -التأقلم المناسب والسريع
. ٤ -ضبط النفس
. ٥ -حل المشاكل بسهولة وبطريقة سليمة. –
الصحة الاجتماعية
ويقصد بالصحة الاجتماعية هي قدرة الفرد علي التعامل مع الأخرين وأكتساب محبتهم واحترامهم وتفهمه لتصرفاتهم وأنماط سلوكَهم ، وكذلك قدرته علي التأثير فيهم والتأثر بهم والحياة بينهم علي أساس من الحب والأحترام والثقة . وعدم أكتمال الناحية الأجتماعية لدي الفرد تظهر في ميله الدائم إلي الأنطواء والأبتعاد والأنفراد مع نفسه وعدم مخالطة الأخرين أو التعامل معهم . والصحة العامة هي العلم والفن الخاص بمنع حدوث الأمراض ، ويتمكن الفرد من الأرتقاء بصحته من خلال مجتمع يهتم بمايلي
١ -مكافحة الأمراض
٢ -مكافحة تلوث البيئة .
٣ -زيادة ودعم الثقافة الصحية للفرد .
٤ -تنظيم الخدمات الطبية والتمريض للتشخيص وعلاج الأمراض .
دكتور القانون العام والاقتصاد الدولي
ومدير مركز المصريين للدراسات بمصر ومحكم دولي معتمد بمركز جنيف للتحكيم الدولي التجاري
وعضو ومحاضر بالمعهد العربي الأوربي للدراسات السياسية والاستراتيجية بفرنسا