خلال سفرياتي لكثير من دول العالم لم تقع عيني على سيارات مهملة وقديمة ومتهالكة تركها أصحابها في الشوارع او على جانبي الطريق إلا أن هذه الظاهرة للأسف منتشرة عندنا في مصر حيث تجد سيارات من أنواع مختلفة متوقفة على جوانب الشوارع وفي الأزقة وحتى في الشوارع الرئيسية وفي عواصم المحافظات بالشهور وهي سيارات لا تعرف لونها من كثرة التراب المتراكم عليها ومنها من منزوع بعض اجزائها الهيكلية من ابواب او غطاء الماتور وغيرها وهناك ماهو موجود من هياكل سيارات فقط ومنها من تركها أصحابها أمام منازلهم وهناك من سيارات ربما تكون تمت سرقتها وقام السارق بوضعها في احدى الشوارع لتفكيك أجزائها على مراحل وبيعها
وهذه السيارات تكون ليلا بؤرا لنوم لمجرمين وتعاطي المدمنين وايضا لممارسة الأفعال غير السوية بالإضافة إلى الروائح الكريهة التي تفوح منها لاحتوائها على مخلفات وقاذورات بسبب قيام البعض بقضاء الحاجة فيها او بجانبها وقيام بعض المواطنين بالقاء القمامة فيها ولذا كان لابد من توجيه الشكر لكل من اللواء مصطفى إبراهيم مدير الإدارة العامة لمرور الجيزة واللواء محمد عبدالله مدير الإدارة العامة لمرور القاهرة على جهودهم خلال الايام الماضية في القيام بحملات من رجال المرور برفع نحو 90 سيارة من هذه السيارات المتروكة في الشوارع لفترات طويلة بمحافظتي الجيزة والقاهرة
ولاشك أن هذه السيارات التي تم رفعها من مكانها قليلة مقارنة بما هو نراه في الشوارع واتمني تكون هذه الحملات هي البداية لحملات دائمة ومستمرة يوميا وان تحذو بقية المحافظات حذو محافظتي القاهرة والجيزة ورفع كافة السيارات القديمة والمتهالكة في كافة الشوارع وتغريم أصحابها حتي لا يكرروا نفس الفعل مرة أخرى و يقوموا بوضع سياراتهم في جراجات وايضا ان يتم بيع السيارات التي تكون صالحة للاستخدام ولا يستدل على أصحابها وذلك في مزادات تستفيد بها الخزينة العامة للدولة وأما هياكل السيارات فيمكن بيعها لمصانع الحديد لصهرها والاستفادة بها في تصنيع اشياء اخري وبذلك تعود مظاهر النظافة الجمال والرقى لشوارع المحروسة التي تستحق منا أن نحافظ عليها من كل مظاهر السوء والقبح