واضح أن صندوق النقد الدولي إياه قد بدأ يغير لهجته عند الحديث عن مصر.. لا .. ليست لهجته فقط بل امتدت أيادي التغيير إلى تصرفاته وسلوكياته.
وطبعا.. ما كان الصندوق سوف يتحرك لكن ما إن سمع كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسي حول إعادة عرض برامجه بما يتمشى مع مكافحة التضخم والحد من ارتفاع الأسعار حتى بادر الصندوق بوضع هذا التوجيه ضمن برامجه الذكية وغير الذكية وتحديد كل من تتوفر لديه فكرة أو مبادرة..أو.. أو.. أو ومضة.
ولعلنا جميعا قد لمسنا كيف أن مديرة الصندوق وأعضاء الوفد الاستثنائي المرافق لها قد جاءوا لمقابلة الرئيس الذي يريد أن يرفع شعبه إلى قمة الأولويات وهذا الوضع لا يأتي إلا بحياة آمنة ومستقرة لكل فرد من أفراد هذا الشعب والحيلولة دون ضغط المشاكل التي قد تزداد أحيانا يوما بعد يوم وتتراجع أحيانا أخرى.***نعم.. ربما كان للصندوق توجهاته وسياساته والتي حرص على أن يكررها على مسامعنا من جديد فهذا استنادا إلى الإعلان عن اتباع المذهب الديمقراطي لكن كل ذلك مرتبط الارتباط الأوثق بما يجري على الساحة.
ولتسمح السيدة كرستينا أن أقول إنها أول مرة تتحدث فيها بكل تلك الصراحة .. يعني يكفي أن تقول إن العلاقات التي جمعت الصندوق بالحكومة المصرية سارت في الطريق الإيجابي
رغم التغييرات وحجم التحديات التي تعرضت لها مصر في الفترة الأخيرة بسبب الأزمات الإقليمية والدولية التي كان لها أكبر الأثر على الموارد الدولارية وإيرادات الموازنة.
يعني نقاط محددة تحديدا قاطعا فوق حروف تكاد تنطق بالحق والعدل على مجريات الأمور.
نقطة أخيرة.. أرجو عدم تحميل أي تصريحات للدكتور مصطفى مدبولي على غير معانيها .. يعني عندما يقول إن الدولة ملتزمة بتطبيق سعر صرف مرن خلال مراجعة المرحلة الرابعة فهذا لا يدل على أن هناك “تعويم جديد” للجنيه المصري.
لذا.. لزم التنويه.
و..و..شكرا