مقالة علمية
بقلم: ا.د/ عاطف محمد كامل أحمد-مؤسس كلية الطب البيطرى جامعة عين شمس ووكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والمشرف على تأسيس قسم الحياة البرية وحدائق الحيوان استاذ – عضو اللجنة العلمية والإدارية لإتفاقية سايتس- المستشار العلمى لحديقة الحيوان بالجيزة وخبير الحياة البرية والمحميات الطبيعية اليونسكو وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية وخبير البيئة والتغيرات المناخية بوزارة البيئة- مؤسس المحميات الطبيعية في مصر-الأمين العام المساعد للحياة البرية بالإتحاد العربى لحماية الحياة البرية والبحرية- جامعة الدول العربية ورئيس لجنة البيئة بالرابطة المغربية المصرية للصداقة بين شعوب العالم
العديد من الحيوانات تعاني من القسوة حيث أن اكثير من لناس لا يفهمون أن تلك الحيوانات لها حقوق، ناهيك عن أهمية الحصول على هذه الحقوق، والحيوانات لها الحق أن تعيش حياة خالية من القسوة والألم والمعاناة، ليس فقط من باب الإنسانية، فقط لأننا البشر في قمة السلسلة الغذائية، وهذا لا يعني أننا وحدنا أصحاب الحقوق، جميع الكائنات الحية تشكل نظامًا إيكولوجيًا متوازنًا ضمن هذا النظام، يكون لكل شيء مكانه الصحيح ويكسب الاعتبار والاحترام اللازمين لذلك المكان والتوازن.
الحيوانات بأنواعها بحاجة إلى الحماية وإعطائهم الأهتمام، وهذا هو مفهوم حقوق الحيوان المتجذرة، ويكمن الحل من خلال مراجعة التشريعات حول العالم، ستكون الدول قادرة على وضع خارطة طريق للتغيير، مما يساعد على حماية مليارات الحيوانات في جميع أنحاء العالم، والأكثر من ذلك، من خلال معالجة الحيوانات بشكل جيد تحسين الصحة العامة وتقديم الرعاية البيطرية ومعالجة تغير المناخ، كذلك سن التشريعات المشتملة على عقوبات لمن يرتكبون جرائم ضد الحيوان، فقط من خلال التشريعات القوية يمكن تحقيق ذلك على المدى الطويل.
جميع الحيوانات لديها القدرة على الإحساس بالمعاناة بنفس الطريقة وبنفس الدرجة التي يفعلها البشر، انهم يشعرون بالألم، والسرور، والخوف، والإحباط، والشعور بالوحدة والحب العائلي، نحن ملزمون أخلاقيا بأخذها بعين الاعتبار، يدرك الأشخاص الذين يدعمون حقوق الحيوان أن جميع الحيوانات لها قيمة متأصلة – وهي قيمة منفصلة تمامًا عن فائدتها للإنسان، نحن نؤمن بأن كل كائن لديه رغبة في العيش له الحق في العيش دون قسوة ومعاناة.
وفي مصر القديمة كانت الحيوانات تحظى بالتقدير والاحترام من قدماء المصريين، وكان الأوصياء يتشاركون قبرهم مع حيوانهم الأليف، وفي عصرنا هذا في مسعى جاد من الدولة للحد من انتهاكات عديدة تواجهها الحيوانات في البلاد فقد أعدت مصر أوّل مشروع قانون لحماية “حقوق الحيوانات” تتضمّن مسودة هذا القانون عدد من المحظورات وتنصّ مواد بمشروع القانون في حالة الحيوانات الأليفة على:
• حقّ الحيوانات في الحصول على التطعيمات والرعاية البيطرية والصحية المناسبة، والتطعيم ضد السعار بشكل إلزامي.
• يحظر المشروع من تنظيم مسابقات لمصارعة الحيوانات والطيور، أو استخدامها في المعارض، أو الحملات الإعلانية، أو الأعمال الفنية، بشكل يسبّب الأذى لها سواء بشكل ترفيهي أو تجاري.
• لا يجوز عرض مشاهد في الإعلام تحرّض على العنف ويكون ضحيتها الحيوان في أي عمل إعلامي إلا إذا كان الغرض من تلك الأعمال خدمة حقوق الحيوان أو التوعية بها.
• يحظر بشكل قاطع تشغيل الحيوان الذي لا تسمح حالته الصحية أو سنه بالعمل.
• يحظر استخدام حيوان مصاب بمرض أو جروح أو عاهة.
• يحظر مشروع القانون قتل الحيوان الضالّ أو العاجز بالسمّ، أو إطلاق النار عليه، أو بأي طريقة غير رحيمة، إلا في حالات الدفاع عن النفس والممتلكات، وهي ظواهر تُسجّل في مصر.
• يحظر من تقديم الحيوان كنوع من أنواع الجوائز في المناسبات العامة أو المنافسات.
• يحظر من استخدام أية وسائل لغرض صيد الحيوانات أو الإيقاع بها في الشراك.
• في حالة موت الحيوان يحظر التخلص من جثته بأي طريق غير آمنة.
• يلتزم مالكوا الحيوانات من متابعة حالتها الصحية، وتوفير وسائل آمنة لا تسبب أذي أو معاناة للحيوان في حالة الرغبة في نقلة من مكان الأخر.
• يحظر على أي شخص امتلاك أو حيازة أي من الحيوانات الخطرة إلا من خلال ترخيص.
• يحظر على الأشخاص استخدام الحيوانات الخطرة لغرض ترويع الغير أو ترويع حيوان أخر.
• يحظر على أي شخص التجول وفي رفقته أيا من الحيوانات الخطرة خارج المنشأة المرخصة لها.
وبالنسبة للحيوانات البرية:
• تنظم الجهات المختصة (إدارة الحياة البرية) الاشتراطات والإجراءات الخاصة بمنح تراخيص الصيد وتحديد أنواع الحيوانات والطيور المسموح بصيدها ومناطق ومواسم الصيد لكل منها.
• يجوز للجهات المختصة في سبيل حماية الحيوانات والطيور البرية والمحافظة عليها اتخاذ التدابير اللازمة ومنها تربية الحيوانات أو الطيور البرية بالآسر بحدائق الحيوان بغرض حمايتها وتكاثرها بما يضمن الحفاظ على أنواعها وفصائلها..
• منع تدمير الموائل الطبيعية للحيوانات البرية وتشديد القوانين بخصوص الصيد الجائر والإتجار غير المشروع في الحيوانات البرية.
لجنة أخلاقيات إستخدام الحيوان في التجارب
• فلابد من إنشاء لجان أخلاقيات استخدام الحيوان في التجارب العلمية وتحدد اللائحة التنفيذية اختصاصاتها وتشكيلها وضوابط عملها داخل جميع المراكز والمؤسسات التعليمية البحثية والعلمية التي تستخدم الحيوان في إجراء التجارب.
• يحظر القيام بإجراء التجارب العلمية على الحيوانات إلا من الفئات ذات الخبرة والمؤهلات العلمية المناسبة وبعد الحصول على ترخيص بذلك من لجان أخلاقيات استخدام الحيوان في التجارب العلمية وتحدد اللائحة التنفيذية شروط وإجراءات وضوابط منح تلك التراخيص.
• أيا من التجارب على اختلاف أغراضها تتسب في ألم جسدي أو عقلي للحيوان تكون مخالفة لحقوق الحيوان.
• إذا ما كان الأمر يقتضى إلزاميا موت الحيوان فيجب أن يتم ذلك بطريقة مفاجئة بدون ترويع الحيوان أو تعريضه للرعب أو القسوة والتعذيب بإستخدام الموت الرحيم معهم.
حقوق الحيوان في العالم:
من أجل الحفاظ عليه من الانقراض والاهتمام به أدى ذلك إلى وضع بعض الأطر العامة بواسطة الجماعات الدولية لحقوق الحيوان وذلك في ضوء ما يلي :
• باعتبار أن جميع الحيوانات ذات أصل مشترك تنوعت واختلفت في مراحل التطور ولهذا فإن الحياة واحدة لكل المخلوقات الحية.
• جميع الكائنات الحية لها حقوق طبيعة والحيوانات التي لها جهاز عصبي فلها حقوق محددة.
• باعتبار أن التقليل من شأن تلك الحقوق أو الجهل بها أو احتقارها قد يدفع بالإنسان لارتكاب الجرائم ضد هذه الحيوانات ويسبب ضرر ا بالغا للطبيعة.
• من منطلق أن تعايش الأجناس المختلفة مع بعضها هذا بالتبعية اعتراف من الجنس البشري بحق جنس الحيوانات في المعيشة الآمنة.
• احترام الإنسان للحيوانات هو أمر متلازم مع احترام الإنسان للغير.
ولمنع استخدام القسوة ضد الحيوان يجب الإسراع لسن التشريعات والقوانين لمنع استخدام القسوة ضد الحيوان وتتلخص في الأتى:
• لا يجوز استخدام أي حيوان في أداء أي عمل غير مألوف له.
• لايجوز قيد حرية الحيوان أو حد من حركته بشكل يؤدي إلى إيقاع الضرر به.
• يجب عدم الإمتناع عن توفير مأوى مناسب أو مكان ظليل أو غيرهما من أشكال الحماية المناسبة من الظروف المناخية بما بضمن صحته وأمنه
• لا يجوز إنهاك الحيوان في أداء أي عمل ويجب أن تكون فترة عمله محددة وأن يتخللها فترات كافية من الراحة.
• لايجوز ترك الحيوان أو التخلي عنه متى كان في تركه أو التخلي عنه خطرا يهدد صحته أو حياته
• عدم تعذيب أو تشويه أو ضرب أو إصابة أو إساءة معاملة أو استغلال أو ترويع الحيوان أو أي شكل من أشكال المعاملة السيئة له.
• لا يجوز استخدام الحيوانات في أداء العروض الفنية الترفيهية.
• استخدام الحيوانات في المعارض أو المحلات من أجل أداء العروض يتعارض مع وقار الحيوانات وحقها في الوجود والاحترام
• لا يجوز إجبار الحيوان على أداء حركات خاصة أو الاستعانة في ذلك بإرهابه أو ترويعه أو تعذيبه أو منع الطعام أو الشراب عنه هذا محرم في الشرائع الدينية.
• لا يجوز إجهاد الحيوان المعد للركوب أو الحمل أو الجر بالأعمال الزائدة عن قدرته على التحمل ولا يجوز أن يكون الحيوان معرض لمعاملة سيئة أو يعرض للقسوة أو الأذى والمعاناة.
• لا يجوز عرض الحيوانات في الحدائق الخاصة أو العامة أو محلات بيع الحيوانات الأليفة أو البدء في بيعها أو شراءها إلا بعد الحصول على التراخيص من الجهات المختصة والأشراف البيطرى عليها.
• جميع الحيوانات ولدت متساوية ولها نفس الحق في الوجود. وكل حيوان له الحق في أن يؤخذ في الاعتبار وله الحق في المعاملة الجيدة وحماية الإنسان له.
• كل حيوان له الحق في الوجود والاحترام. ولا يجوز تدمير أو فناء الجنس الحيواني من قبل الإنسان.
• كل الحيوانات المتوحشة لها حق المعيشة بحرية تامة في بيئاتهم الطبيعية ولها الحق في التزاوج والتكاثر وكل حيوان غير متوحش يعيش في بيئة داخلية له الحق في أن يعيش وينمو في ظروف وإيقاع أفراد جنسه.
• كل حرمان لحرية الحيوان حتي للأغراض العلمية – يعد تعارض مع هذه الحقوق.
• أي تغير في هذا الإيقاع أو الظروف يتم من قبل الإنسان للأغراض التجارية أو الترفيهية يكون مخالف للقانون.
• كل الحيوانات التي يختارها الإنسان للعيش برفقته لهم حق العيش حياة تماثل طول عمرهم الطبيعي والتخلي عن حيوان أو هجرته هو عمل قاس ومهين.
• الحيوانات التي تستخدم في العمل يجب أن تكون فترات العمل محددة ولا يجب أن تعمل حتى تنهك قوتها كما لها حق الراحة والغذاء.
• في حالة حيوانات المزرعة أو ما يربى من أجل التكاثر أو استهلاك لحومه أو منتجاته فيجب أن تتم تغذيته أو نقله من مكان لأخر أو ذبح بطريقة لا ثير