طيرت الأنباء خبر إنشاء حزب مصرى جديد بمسمى “اتحاد مصر الوطنى” استعداداً للانتخابات البرلمانية فى العام الجديد، يضم أكبر السياسيين والمشاهير بمصر وزراء ونوابا ومحافظين سابقين وشخصيات عامة. وفكرة إنشاء حزب جديد غير مفيدة للوطن أو المواطنين لأن كل الأحزاب المصرية ورقية وليس لها سند لدى الشعب، فبرغم أن هناك نحو 90 حزبا، و ومع مرور الشعب بأزمات صنعتها الحكومة والظروف الاقتصادية لم نجد استجوابا للحكومة والوزراء أو حتى نشر أحداث الاجتماعات وهو حق الشعب على من يمثله..لم نسمع عن اسم حزب دافع عن المواطن ..الحياة الحزبية ميتة فعلا، لاتحمل صفة الوطنية حتى الشكلية، ونجد مجلس النواب يصفق أو يوافق على قرارات لا تخدم المواطن، فيما عدا بضعة أفراد حفاظا على الشكل الديمقراطى للبلد ولا يسمع لهم أحد، وأرى أن الأحزاب والنواب والشيوخ عبء على ميزانية الدولة بالمليارات وبامتيازات لاتنتهى ، ولا ننسى الماضى المظلم القريب للحزب الوطنى غير الوطنى أبدا، امتد فى حزب آخر مسيطر …نرى حتى المعارضة لقرارات وزير التعليم فى بيانات، وعندما حضر قابلوه بالتصفيق الحار ووافقوا على خطته دون استثناء برغم الأخطاء الفادحة، ودخل بالوزارة كارثة، مع دعاية كاذبة بإنجازاته .راجل لا دارس أو باحث أو أكاديمى، ولكنه عصر الفهلوة التى أخذتنا إلى مستنقع لا نهاية له، بتفضيل الجاهل وتجميد العالم والخبير الوطنى، تاريخ من إحباط المواطن، ثم نقرأ أن هناك اجتماعات مكثفة للاستقرار على هيكل ولائحة الحزب الجديد، و أمامه المنافسة الانتخابية بعد شهور قليلة لا كتساح الانتخابات ودون أرضية شعبية طبعا، لأنهم يعرفون الطريق بدون صوت المواطن، فهم على وشك دخول الميدان. ومع ذلك لا نستبق الأحداث فربما يفاجئنا الحزب الجديد بجهد أكثر إيجابية للوطن والمواطن، نتمنى أن يكون الإعلان عن الحزب سببا فى إيقاظ أو إحياء الأحزاب الميتة . ..كشفت الأنباء عن أن مؤسسى الحزب الجديد هم : إبراهيم العرجاني، رئيس اتحاد القبائل العربية، ووزير الإسكان السابق عاصم الجزار، ووزير الزراعة السابق السيد القصير، ووزيرة التضامن السابقة نيفين القباج، والدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب السابق، ونواب منهم أحمد رسلان، ومجدي مرشد، وهشام مجدي، ومارغريت عازر، وعاطف مخاليف، وسليمان وهدان. والشيخ السيد الإدريسي، أحد مشايخ الطرق الصوفية، واللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية الأسبق. …والله يهدى الجميع لخير البلد..