هل يتذوق الطاغية الفنون والآداب بعمق؟ هل يتمايل طربًا مع صوت أم كلثوم؟ هل تشجيه سيمفونية لبيتهوفن أو موسيقى عبدالوهاب وحنجرته الباهرة؟
هل ينتشي صدره مع أغنيات فيروز؟ هل يتأثر وجدانه وعقله برواية لمحفوظ أو ماركيز؟ هل ينفعل بقصيدة لشوقي أو لنزار أو لمحمود درويش؟
هل يضحك من قلبه مع نجيب الريحاني وفؤاد المهندس؟ هل يتفاعل مع فيلم مؤثر؟ هل يتأمل بإعجاب أداء فاتن حمامة وشادية وأمينة رزق وزكي رستم ومحمود المليجي ومحمود مرسي؟
أكاد أجزم أن الطغاة محرومون من نعمة الانفعال الجميل بالفنون والآداب.
ذلك أن الفن هو الذي يزرع في صدر الإنسان الرحمة وحب الناس… كل الناس.