وفقا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي للوزراء ومن في حكمهم من كبار المسئولين في شتى قطاعات الدولة.. بالابتعاد عن التصريحات الوردية وعدم إصدار البيانات والمعلومات التي تحمل أخبارا متفائلة لكنها لم تصبح واقعا حتى الآن.
***
من هنا.. فقد أراحني وأراح المجتمع كله التصريحات التي أدلى بها وزير المالية “أحمد كوجك” التي أعلن فيها أن مصر تعمل بكد واجتهاد على خفض الدين الخارجي وعقد الوزير مقارنة بين اليوم وأمس مؤكدا أن مصر قد سددت أقساطا بنحو 7,9 مليار دولار منذ يوليو الماضي مقابل اقتراض 5,5 مليار الأمر الذي ينم عن أن الحكومة بعد إعادة تشكيلها أخذت تنهج النهج السليم والمنطقي حفاظا على مصالح الجيل الحالي ومن بعده الأجيال القادمة.
ودعونا نكون صرحاء مع أنفسنا بأن أحاسيس القلق طالما ساورتنا ونحن نتابع زيادة حجم الدين الخارجي وأيضا الداخلي يوما بعد يوم.
الآن يمكن أن يتحول القلق إلى طمأنينة وأمان وطبعا إذا سرنا على هذا الطريق فسوف نحقق أهدافا كثيرة ومتنوعة لعل من بينها رفع قيمة الجنيه وإجبار الدولار على الثبات عند سعر معين وإغلاق الأبواب أمام سطوته وجبروته وغروره أيضا..
إن توفير العملة الأجنبية بالرغم من أنه ليس بالأمر الهين إلا أننا بعد شهر أو سنة أو أكثر أو أقل سوف نجني ثمار هذه السياسة والتي ستؤدي تلقائيا إلى خفض معدلات التضخم وبالتالي السيطرة على أسعار السلع الأساسية وغير الأساسية وهذا في حد ذاته أهم ما يسعى إليه المجتمع بصفة عامة.
***
على الجانب المقابل لابد أن ندرك جميعا أن هذه السياسة القديمة الجديدة ليس من السهولة بمكان اتباعها دون جهد أو بغير رؤى واسعة وكاملة وبالتالي فالمجتمع كله مطالب بالعمل وبزيادة الإنتاج ومضاعفة حجم الصادرات عندئذ سوف تتغير الصورة إلى الأفضل والأحسن.
***
ثم..ثم.. فإن استقرار الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط ووقف أعمال التصعيد سوف ينعكس تلقائيا على الوضع الاقتصادي في شتى بلدان الشرق الأوسط ومن بينها مصر بطبيعة الحال.
لذا.. فإن الحركة الدائبة والتي لا تهدأ من جانب الرئيس عبد الفتاح السيسي فإنها تستهدف مع الإصرار على حل القضية الفلسطينية فإنها تعد أيضا أهم القضايا الداخلية ولعل اللقاء الذي جمع بين الرئيس السيسي والملك عبد الله الثاني وقبله رئيس وزراء العراق ثم الاتصال بملك البحرين وتلك الجهود تدفع ببعضها إلى البعض حتى بلوغ شواطئ الأمان بإذن الله.
***
في النهاية تبقى كلمة:
آهٍ والله آه.ٍ. لو فهمت إسرائيل وأمريكا وغيرهما وغيرهما أن حل الدولتين هو حتى الآن كفيل بأن تحيا الشعوب سواء في منطقة الشرق الأوسط أو حتى في أوروبا وأمريكا في أمان واطمئنان لأصبحت الدنيا غير الدنيا..!
لكن من يقرأ.. ومن يسمع؟!
***
و..و..شكرا