اليوم تحل الذكرى ٩٣ لميلاد صلاح جاهين.. هذا العبقري الاستثنائي متعدد المواهب ذو العقل المتمرد والجسد الهادئ.. عشق الشعر والرسم والوطن والبسطاء. هو حفيد أحمد حلمي الذي اطلق عليه “الصحفي السياسي” الذي عمل في جريدة اللواء بجوار الزعيم مصطفى كامل حتى ترأس تحريرها ثم تركها ليؤسس جريدة القطر المصري الذي تم اغلاقها بعد حبسه بتهمة العيب فى الذات الملكية إثر معارضته للخديوي عباس حلمي الثاني بعد حادثة دنشواي وهو الذي قاد عام ١٩٠٦ اول مظاهرة شعبية من ميدان العتبة حتى ميدان التحرير شارك فيها اكثر من ٣٠ الف مواطن مصري دفاعا عن حرية الصحافة. لم تأت موهبة وانحيازات ومواقف صلاح جاهين التي عبر عنها بالريشة والقلم من فراغ. تحية لهذا العبقري في ذكري ميلاده وللجد العظيم الذي علمنا أن الصحافة رسالة وليست مجرد احبار تموت علي الورق.