كتب ابراهيم احمد
أدان اتحاد الأطباء العرب على لسان أمينه العام الأستاذ الدكتور علي أبوسيف، بشدة المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، والتي كان آخرها إحراقه لمستشفى كمال عدوان شمال القطاع، واعتقال الأطباء والمسعفين وأطقم التمريض في مقدمتهم مدير المستشفى، حسام أبو صفية، ما أدى إلى توقف الخدمة الطبية في شمالي قطاع غزة بشكل كامل.
ودعا اتحاد الأطباء العرب، في بيان أصدره اليوم، إلى ضمان تقديم الدعم العاجل للمستشفيات في شمال غزة حتى تصبح قادرة على العمل مرة أخرى.
وناشد الاتحاد في بيانه، المجتمع الدولي لحماية المرضى والطواقم الطبية ومراكز العلاج في فلسطين، خاصة في قطاع غزة، في ظل استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية.
وأكد الاتحاد، أن محاولات إسرائيل للإخلاء الجبري للمستشفيات بقطاع غزة، سواء للمرضى أو العاملين في المجال الصحي، سوف يفاقم الكارثة الصحية والإنسانية الراهنة.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية، قد أعلنت أن مصير الكادر الصحي والمرضى في مستشفى كمال عدوان أصبح مجهولا، مشيرة إلى أن الاحتلال يحتفل مع نهاية عام من الإبادة الجماعية بتدمير مستشفى كمال عدوان.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن مستشفى كمال عدوان أصبح الآن خاليًا، وفي مساء أمس، تم نقل 15 مريضًا في حالة حرجة، و50 من مقدمي الرعاية و20 من العاملين الصحيين إلى المستشفى الإندونيسي، الذي يفتقر إلى المعدات والإمدادات اللازمة لتقديم الرعاية الكافية.
وأشارت المنظمة، إلى أن نقل وعلاج هؤلاء المرضى في ظل هذه الظروف يشكل مخاطر جسيمة على بقائهم على قيد الحياة، وأعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها عميق بشأن سلامتهم، وكذلك بشأن مدير مستشفى كمال عدوان الذي ورد أنه اعتُقل أثناء المداهمة، وقد فقدت منظمة الصحة العالمية الاتصال به منذ بدء المداهمة.
يعد مستشفى “كمال عدوان” أكبر المرافق الصحية في شمال غزة، ويخدم نحو 400 ألف نسمة، وتعرض لعمليات اقتحام عديدة خلال حرب القطاع مما أفقده قدرته الطبيعية على العمل، وبعد هذا الهجوم أعلنت منظمة الصحة العالمية خروجه من الخدمة بصورة نهائية، وانهيار منظومة الصحة في شمال غزة بصورة كاملة.