الاخبارية – وكالات
ذكرت خدمة الإسعاف الإسرائيلية (نجمة داود الحمراء) أن ثلاثة إسرائيليين قتلوا يوم الاثنين وأصيب آخرون في إطلاق نار على سيارة وحافلة بالقرب من مستوطنة كدوميم في شمال الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.
ويأتي هجوم يوم الاثنين في خضم مساع دبلوماسية للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب الدائرة منذ 15 شهرا في غزة وإعادة الرهائن الإسرائيليين، وقد يشكل عقبة أخرى أمام إبرام هذا الاتفاق قبل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يوم 20 يناير كانون الثاني.
ودعا وزير المالية المنتمي لتيار اليمين المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الذي يعيش في مستوطنة كدوميم، إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الوزراء “لمناقشة تحول في الاستراتيجية والسعي للقضاء بشكل جذري على الإرهاب”.
ومنذ سنوات، يطالب سموتريتش ببسط السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية التي يريد الفلسطينيون أن تكون جزءا من دولتهم المستقبلية.
وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتقديم الجناة وأي شخص ساعدهم إلى العدالة. وقال عبر منصة إكس “لن يفلت أحد من العقاب”.
ولم يصدر أي تعليق بعد من السلطات الفلسطينية في الضفة الغربية.
وأشادت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، التي تدير قطاع غزة ولها وجود في الضفة الغربية، بالهجوم قائلة إنه “رد بطولي على ما يرتكبه الاحتلال من جرائم متواصلة وحرب إبادة بحق شعبنا في قطاع غزة”، لكنها لم تعلن مسؤوليتها عنه.
وتغيرت الضفة الغربية بشكل كبير نتيجة التوسع السريع للمستوطنات اليهودية منذ عودة نتنياهو إلى الحكم على رأس تحالف قومي يميني متطرف قبل عامين. وخلال تلك الفترة، أدى تصاعد أعمال العنف من جانب المستوطنين إلى فرض عقوبات أمريكية.
ويتصاعد العنف في الضفة الغربية حيث قُتل مئات الفلسطينيين وعشرات الإسرائيليين منذ الهجوم الذي شنه مسلحو حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 والذي أشعل فتيل الحرب المستمرة في غزة.