بينما تركز الوفود الغربية في زيارتها لسوريا ولقاءاتها بالحكام الجدد لها على موقف هؤلاء الحكام من المرأة وحقوقها وحريتها وكل ما يتعلق بالمرأة وآخر هذه الوفود وفد ألمانيا برئاسة وزيرة الخارجية فقد توقف بعض المتابعين عند تخلي الحكام الجدد عن مصافحة رئيسة الوفد لان دينهم لا يجيز ذلك .. أقول بينما هذا الضجيج قائم خوفا على حقوق المرأة في سوريا الجديدة لا أحد يعبأ بما يحدث للمرأة الغزاوية من تعذيب وقتل وتجويع واغتصاب وتعرية ومهانه على الهواء وأمام أعين العالم لم يحدث مثلها إلا في العراق على يد القوات الامريكية.
المنظمات الغربية نفسها تتناول مايحدث من بشاعات للمرأة الغزاوية فضلا عما تخلفة الحرب من خوف وأمراض نفسية ويخلفه فقدها لزوجها وأبنائها من انكسار ومذلة .
وإذا رجعنا الي الإحصائيات نجد الجيش الاسرائيل في عمليات الإبادة الجماعية للغزاويين المدنيين قد قتل خلال عام واحد من الحرب في قطاع غزة من النساء والأطفال عددًا يفوق عدد من قتلوا في جميع النزاعات الأخرى في نفس المدّة على مدى العقدين الماضيين، وفقًا لتحليل جديد أجرته منظمة أوكسفام. التي تقول احصائياتها إنّ الجيش الإسرائيلي قتل أكثر من 6000 امرأة و11000 طفل في قطاع غزة خلال الأشهر إثني عشرة شهرا فقط.
وتذكر المنظمة أن الإحصائية
لا تشمل العدد القياسي للنساء والأطفال الذين قُتلوا في قطاع غزة الأشخاص مجهولي الهوية أو المفقودين أو المدفونين تحت الأنقاض والذين يُقدّر عددهم بما يقرب من 20000 شخص. وقد قدّرت دراسة نُشرت في مجلة “لانسيت” أنّ العدد الحقيقي للوفيات في قطاع غزة قد يكون أكثر من 186000 شخصا، مع الأخذ في الاعتبار الوفيات غير المباشرة – على سبيل المثال بسبب الجوع ونقص الرعاية الصحية.
تذكر مقررة الأمم المتحدة ريم سالم أن هناك تقارير مروعة تتحدث عن تجريد نساء فلسطينيات من ملابسهن وتصويرهن في أوضاع مُهينة، وأن نحو 200 امرأة وفتاة من أصل 3 آلاف فلسطيني محتجزين في غزة
والسؤال لماذا تعامل المرأة والطفل الغزاوي من قبل العالم الغربي هذه المعاملة الراضية عما يحدث لها من قبل اسرائيل ألان القاتل والفاعل اسرائيل المحمية غربيا ؟
ولماذا لم تتوقف ألمانيا التي تتحدث مع الشرع الرئيس السوري المؤقت عن حقوق المرأة والمثليين- عن تزويد اسرائيل بالأسلحة لأنها تقتل المدنيين أم القضية لا علاقة لها بالمرأة وإنما هي وسائل للتدخل في الشئون الداخلية للدول بوسائل شتي منها الكلام عن حقوق المرأة والطفل وذلك في إطار الخطة الغربية للسيطرة على العالم العربي وإضعافة وتفتيت دولة وإبادة الفلسطينيين القائمة الآن .
قد يقول قائل إن الغرب يشجب ما يحدث ونقول إن الغرب يتخذ من شجب ما يحدث في غزة ستارا لاستمرار الإبادة القائمة لأنه شريك فيها بالأسلحة التي يمنحها لاسرائيل،و بالدعم المالي لها،والعلاقات التجارية التي على أشدها وكان أضعف الايمان لمن أراد أن يوقف الإبادة أن تتراجع كل هذه الأمور فيشعر المجرم أن جريمته ذات مردود سيء عليه لكن الحادث أن اسرائيل فوق ما تتلقاه من دعم سوف تطالب العالم الغربي بمقابل ما قامت به من أجله فهي القوة التنفيذية لخططه في إطار الصراع الشرق والغرب