مُلّخَص الدّهر في آياتٍ عشر :
نيفٌ من الآيات القرآنية لخصت كل شيء عن العَالمّين الحسي والمطوي…
* في باب العقيدة وإثبات وحدانية الله، وتبيان ذلك من خلاصة النظريات العلمية في العلوم التجريبية، التي صدعت بأن كل ما سوى الله يخضع لقانون الزوجية، فقال تعالى : ( وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) الذاريات/ 49 …
* وتلخص علم الطب كله في نصف آية : وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ) الأعراف (31) …
* وتلخصت الكيمياء والفيزياء في آيتين من ست كلمات : وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) …
* وتلخص علم الزراعة في آية مسطورة: أَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ (64) ..
* وتلخص علم الفضاء والتحليق في الجو في آية موجزة : لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ (19)
* وآية مفعمة تلخص قضية الرزق لسائر مخلوقات الله ( وَكَأَيِّن مِّن دَابَّةٍ لَّا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ» (سورة العنكبوت الآية 60)..
* وآية منمقة في إعجازها البلاغي تلخص ماهية العلم الأحيائي والبيولوجي: وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ) الأنبياء (30)..
* وآية تعجز العالمين أبد الآبدين، في استحالة خلق كائن حي، وكان المراد بذلك هو الإنسان على إطلاق عدده وزمنه، فلن يستطيع البشر أجمعين خلق ذبابة حقيرة متناهية الضعف، ولا حتى استرداد ما في بطنها: يا أيها الناس ضُرِبَ مَثَلٌ فاستمعوا لَهُ إِنَّ الذين تَدْعُونَ مِن دُونِ الله لَن يَخْلُقُواْ ذُبَاباً وَلَوِ اجتمعوا لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذباب شَيْئاً لاَّ يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطالب والمطلوب} [الحج: ٧٣] …
* وآية تنبيء بقدرة الله وحده على ديمومة الخلق في آفاق المستقبل بتعدد الأجناس والصفات : وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً ۚ وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ) النحل
* وآية تُلخص الغيب كله في علم الله المحض : إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) لقمان (34)…