كنا نتعجب من فكرة اختبارات الصفين الأول والثانى الابتدائى، لأول مرة فى التاريخ والمخالفة للنظم التعليمية، فإذا بالوزارة تصدر فرمانات جديدة كلها عجب العجاب لهاتين السنتين، إمعانا فى التنكيل بالأطفال فى السن المبكرة بإصدار قرار جديد إلى المديريات والمدارس إلزامت بإجراء قياس الأداء والسلوك الفردى والجماعى للتلميذ من خلال المهام الفردية والجماعية بأنواعها: (التحريرية والشفهية والمهارية)، واستمرار المتابعة للصفين الدراسيين، إضافة إلى عقد اختبارين على مرحلتين تستغرقان نحو شهر متقطع كما لو أنهم فى الثانوية العامة، وليست على مرحلة واحدة مثل كل السنوات الدراسية، ولتأكيد تعذيب وإرهاب الأطفال وكراهية التعليم، وإصابتهم بالرعب فى هذه السن، الاختبار الأول بمسمى (التقييم المبدئى) واستمر من 29/12 ولمدة أسبوع فى مواد اللغة العربية، والرياضيات، والتربية الدينية متعدد التخصصات، واللغة الإنجليزية، ثم عقد الاختبار الثانى فى نفس المواد تحت مسمى (التقييم النهائى) من 16/1 ولمدة أسبوع. ليعيش الأطفال حياة العذاب فى رعب دائم، كل هذا على دراسة شهرين فقط وتعطيل الدراسة شهرا لعقد امتحانات، أما درجات الحضور وضمن الإعجاز العلمى لوزير فنكوش بلا شهادات، وتبدأ من نصف درجة للحضور يومين بالشهر وبمعدل نصف درجة لكل يومين أو ثلاثة أيام حضور حتى 5 درجات بحد أدنى 22 يوما … نتساءل لمصلحة من هذه الإجراءات المرعبة للآباء قبل الأولاد، والكابوس الذى يطاردهم ليل نهار وهم الزهرات الرقيقة التى لاتتحمل هذه القسوة، والضغط الذى يولد الكراهية لأول انطباع عن التعليم فضلا عن إضاعة وقت التعليم فى الامتحانات دراسة شهرين امتحانهما فى شهر، هبدل هذا تعليم . .نتساءل أين خبراء التعليم وهم بالآلاف من هذا التهريج الذى يجب إيقافه فورا، فالطفل يحتاج التعليم باللعب والفرحة والمتعة ليصبح سويا مبدعا مقبلا على التعليم …ياناس مايحدث حاليا للأطفال جريمة يجب إيقافها فورا، فهى منافية للعلم والتعليم ..