لا نَخشَى قسوة الطريق.. ولكن يُرعِبُنا أن نتعاهَد معَ أحدهُم لِنَسير معًا ثم يُغادرُنا فجأة في المُنتصَف… لا نَخشى المواجهات ولا التضحيات.. لكننا نَخاف أن نُحارِب العالم لأجل شخص ثم يقف ضِدّنا مع الوقت ويُواجِهُنا ، نخشى أن لا يُقَدّر عطاؤنا بالطريقة التي نَستَحِقّها.. لا نَخشى تقُلّبات الأيام.. لكن يَهزِمُنا صديق يتَحوّل فجأة إلى عدو…أو أن يكون عدوّنا ولم نلاحظ حقيقته من البداية.. لا نَخشى الحب.. لكننا نَخاف لحظات الوداع… لا نَخشى الوِحدة.. لكننا نَخشى أن تَكشِف لنا الأيام هَشاشَة علاقتنا بأشخاص وثَقنا بهم وظنَنّا أنهم عائلتنا..
نحنُ لا يَهزِمُنا ويكسِرُنا شيء في الدنيا أكثر من الخذلان..أن نقطَع أشواطاً من أعمارنا ونعود بعدها بِخُفّيّ حنين.. بِخَيبَة عظيمة لا يمكن تعويضها أو نسيانها..