النخوة صفة عربية اصيلة وخلق إسلامي رفيع وهذا ما يميز المجتمع العربي عن غيره من المجتمعات الأخرى.. قد فعل العرب قبل الإسلام كل المنكرات الا انهم تمسكوا بقيم النخوة والشهامة والشجاعة العربية ولم يتخلو عنها بعد ظهور الإسلام بل تمسكوا بها.
ان ما يحدث لإخواننا في غزة منذ أكثر من عام يشيب لها الوجدان يتعرضون للقتل والتشريد والحرق والتجويع والدمار واشلاء الجثث تتساقط امام اعيننا ونرى الجثث ملقاه في اكياس القمامة ولا نسمع من العرب الا الشجب والاستنكار.
هل من اللائق ان نرى الجريمة فنسكت ونحاول ان نكون هادئين ولا نحرك ساكنا ونحن نرى أبشع وأفظع الجرائم بحق النساء والاطفال المحاصرين في قطاع غزة. هل ماتت النخوة العربية وتحولت الشهامة الى عبودية وتركنا حثالات الأمم تدوس على كرامة امتنا العربية.
اين النخوة العربية ياعرب مما يحدث في غزة من قتل وتشريد وخراب ودمار وابادة جماعية جراء حرب مجنونه يشنها عصابات الصهيونية النازية تحت قيادة شخص معتوه مدعوم بدعم لا محدود من أمريكا والغرب في مشهد يعد وصمة عار في جبين الإنسانية لن ينساها التاريخ. حيث وصل عدد الشهداء الى اكثر من 50 الف شهيد واكثر من 150 الف مصاب.
ان ما يحدث في غزة يكفي لصحوة عربية إسلامية ليس لها حدود في الضمير العربي وما فعله الكيان الصهيوني في أطفال غزة كان ينبغي ان يحرك كل الجيوش العربية قاطبة فان مخطط الكيان الصهيوني يجتاح نصف شعوب العالم العربي ولا يقف في طريقه أحد.
لقد سقط الزيف الغربي عن الديمقراطية وحقوق الانسان وفقدت الإنسانية براءتها وفقد القانون الدولي شرفه وسقط القانون الإنساني في الوحل فقد شاركت دول الغرب والكيان الصهيوني فعليا في الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
اين منظمات حقوق الانسان في الدول العربية أولا ثم الدول الأجنبية صدعونا بحقوق الانسان وهما الان كـأنهم في صمت لا يتحدثون ولا حتى يدينون ما يحدث من انتهاكات ومجازر وحشية في غزة. اين رموز الفكر والسياسة في الدول العربية والإسلامية من احتلال جزء كبير من سوريا بعد الثورة الأخيرة على نظام بشار الأسد القمعي وتدمير جزء كبير من لبنان وتقسيم دولة السودان ما هو المستقبل الذي ينتظر هذه الامة التي استكانت واستسلمت لجحافل دولة الظلم والطغيان. هل نكتفي بالصمت والتخاذل ونترك الفلسطينيين يموتون امام أعيننا ونرى أشلاء الأطفال في غزة مزقت قلوبنا ونحن عاجزون عن فعل شيء لهم.. لماذا لم نتحرك عربيا واسلاميا لكسر هذا الحصار وتحذير إسرائيل بالرد على أي عدوان موجه الى أي دولة عربية .
ستبقى غزة أيقونة النصر والعزة ولن تموت القضية الفلسطينية ما دامت السماوات والأرض ولن يخلف الله وعده بالانتصار لمن ظلموا وسيعلم الظلمة والجبابرة لمن عقبى الدار وأي منقلب ينقلبون وستبقى العاقبة للمتقين والمجاهدين ولا عزاء للمتخاذلين المنحطين
المحامى – مدير أحد البنوك الوطنية بالمحلة الكبرى سابق